10 ـ الشهوة صنارة النفس
95 ـ صنارة النفس إلى الخير أو الشر هى الشهوة ،
فــإذا ما جُذبت النفس بالشــــهوة الصالحة التــى للإلهيــــــــــــــــــات ،
لاتقبل الســــــهام المتقـــــدة التــى للآلام و الشــــــرور ،
96 ـ إن كــــــــــان النـاس يشربون الخمر على الـدوام إلا أن السكر يحدث كأمر عـــارض ،
ولكن إن كانت النفس تمارس الآلام واحداً واحداً التى هى آلة العالم تميل وتسكر بهم .
97 ـ بانواع كثيرة من المشروبات يسكرون ، وبأنواع كثيرة تســكر النفـــــــس بــــــــالآلام ،
وإن هــــــــــى سكرت فليس لها أن تغــــــــــلب ،
بـــل هـــــــــى مفتقرة إلى المعرفة ظاهراً وخفياً .
98 ـ المتوحـــــــد الـــذي باختياره أحب التجـرد مــــــن الشـــــــــهوات ،
وقرر فى ضميره بغض الآلام ( أى الشهوات )
وبــــــدأ يجـــاهد مع الشرور والآلام .
فليعد نفسه بإرادتــــه للصبر على الضيقات وتجـارب متعــــــددة وعــــــــــــــــوز وربوات شرور ( أى مؤذيات )
لكــى لايتكـــــــــــدر ويتذمــــر عندما تصادفه التجـــــــارب و الأحزان بغـــــير إرادتـــــــه
ويقبلها باضطـــرار وتغصـــب ويصير حائقاً ممــا يـــؤدى إلى الكــــآبة والحــــــــــــــــزن
والضجر ويبقى عقله بطـــــالاً ( عن العمـــــل الروحـــــى ) ،
لأنه قـــــــد كتـــــــب إن كنت نعمل صلاحاً ،انتظــــر أن تأتيك الشرور والتجارب .
لأن العالم الذى يميـــل إلى الألم ( الشـــــــــــــــــــــــــهوة ) ،
ما يهـدأ أن ينتقـــــــم من الذين يحبون البعد عن الشـهوات ،
ويريدون أن يســيروا بغــــــير انحراف فى العالم المنحرف ،
لذا فــــلا يعطيهـــــــم كرامـــة أو راحة ، بل ضــد هــــــذه ،
أى يضنكهم ويحزنهم ويشبعهم إزدراء ومقتاً وتعييراً فى كل اتجاه ،
حســـبما يقدر ويتـــــــــــاح لــــه .
99 ـ الراهــــــــب الذي يريد أن يكون غير خاضع للشهوات ، قد تمرد على العالم المحب لهــا ،
لأنه يريد أن يعـــــــــــــــــادى الشـهوات ، التى هي آلة العالم المحـــب لها .
انعــــــــدام الآلام الــــــــذي اقتناه القديســـــون ببغضـــــهم الآلام هو فــــوق الطبـــــــع ،
ومن دون معونه ومراحـــم ربنا يسوع المسيح وعونه الخفى والظاهر ما يتطهــــــرون .
100 ـ الإنحـــــــــــلال والـــــــــــــــدالة هما آلة الشيطان لأن بهما يحرك الالام ويخــــــــــفى الفخـــــــــــاخ ،
وأيضاً يصطاد الناس للخطية .
الخوف والحياء والسكون والتحفـظ هم آلة الملائكـــــــة المقدســــــــــــين والتى بها يحركون الفضــائل ،
ويجذبوننا لمعــرفة الحـــــــق .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق