الميمر الرابع
على الظلام المحزن الذي يحدث في
السكون مع الذين يتدبرون بمعرفة
في وقت الظلام ، أداء الميطانيــــــــات ملائـــم ونافـــع أكـــــثر من أي شيء ،
واعــــــــــلم أن عدم أداءك الميطانيات والمثابرة عليها هو قتال من الشيطان .
فينبغي أن تجاهد قباله بها ،
ولأنه يعرف المعونة التي تحصل عليهـــا مـــــن أداء المطــــــــــانيات ،
فلــــــــــذلك هو يجاهد بكل قوة وحـــرص لكـــي لا يدعك تقوم بأدائهــا ،
وعندما تدنو لتخر على وجهك يسجســـــك ، وإن أنت غلبتـــــه وأديتهـــا فإنــه يغصبك ألا تثبت فيهــا ،
أما أنت فحتى لو كــــــــــــانت حركــــــاتك ( أي مشاعرك ) فاترة مظلمة فاثبت في أداء الميطــــانيات .
ونحــن لو كان قلبنا فاتراً في هـذه الأوقــــات وليس لنا صـــــــــلاة ( كما يجب )
ولا نعــــــرف مـــــــاذا نقــــــــــــــول ولا تأتينا ألفاظ الطلبة ولا التضرع ،
فمــــع هــــذا فإننا نلقي وجوهنا دائماً ( في الميطانيات ) .
وإن كنا في السكون واحتجنا إلى معونة الله في شيء ولم تأتنا ، فهــذا لأننــــا غير مستحقين أن نأخذ ،
لأننا ( لم ندن ) إلى الله بالصـــــلاة بحــــــــــــرص وحرارة ليــــــــــــــلاً نهــــــاراً ،
ولم نصرخ إليه بوجــــع ، منتظــــرين أنه هو من ذاته يعطينــــــــــــــــــــــــــا ،
أما هو فيتطلع إلينا ويتركنا نتضايق لكي نتقدم إليه ، أما عن تأخيره في خلاصنا هو لمنفعتنـــــــــــــــــا ،
لكي نثابر قارعين بابه بالطلبة .
أما نحن فعندمــــــا تأتينا مسببات المنفعة ( أي الضيقات ) فإننا نتغافل ونتخلـــف ونتقاعد عن السؤال
ونسلم أنفسنا للملل والضــجر وأكثر من الماء نبرد .
ــ في كل نوع من التجارب التي تأتي عليك سواء من داخل أو من خارج فهــــوذا أمامــك طــرق الصلاة ،
خر على وجهك ليلاً ونهــاراً وتضرع إلى الله بحـــــزن قـــلب ،
والرب لأنه رحيم وصــــالح لا يتأخر أن يعطي عزاء وراحـة ،
إذ رأى أنــك تســـــأله بحــــزن قـــــــلب ، هذا إن لم تكــــن طلبتــــــك حـــائدة عن الطريق ( الصحيح ) .
ــ في كل أيام حياتك هكذا يكون الحال : تأخــــــــــــذ وتضيـــــــــــــع ،
وأيضــــــــا تسأل بحزن فيعطيك وأيضــــاً يفقـــــــــــــد منـــك ،
وأحيـــــــاناً تصــــدف شـــيئاً ما فتظــــــن أنك بلغــــت القصد ،
هــــذا تطلبه في ساعة أخــــرى فلا تجـــده .
افهــــم ؛ أنه هكذا هو ترتيب هذا الطريق ، فلا تضجر .
إيضاح الكلام
الله سيد الكل لا يأخذ من سؤالنا زيـــادة عـــلى بحــــر مراحمــه الــــذي ليــس لـــه قـــرار ،
فهذا نفاق وإثم أن نعتقــــد ذلك ، بل بطلبتنـــــا متواتراً وحـــزن ضميرنا نســـتضيء نحــن ،
ونقتني عزاء في الأمور الضرورية من المفاوضة الدائمة .
وقــت ذلـــــــك الظـلام المضغـط الذي يقـــع على النفـــــس ، فلنحــذر من قطــــــع الرجـــاء .
اسمعني يا أخي :
كمن حان وقت ولادتها ( فإنها تثبت في موضعها ) ،
وكمن هو ملقى في عذاب وعقــــــوبات شـــــــــديدة ( فــلا يسمح له بمغادرة مكانه )
هكـذا ( يكون تصرفك ) فاحترس أن تخرج من قلايتك لأجل قلة صبرك وقت المعركة ،
فالعدو يحاول من أجل ذلك أكثر من أي شيء ،
لأنـــــك إذا ثبـــــت ( في قلايتـــــــك ) تبـــادر إلى أداء الميطــــــانيات ،
وهو يخــــاف خــــــوفاً عظيمــــــــــاً من هذا الجهاد أكثر من أي شيء .
ــ كما أنه لا يتفق القش مع النار في موضع واحد ،
هكـــــذا لا يكون العدل والرحمة في نفس واحدة .
ــ إن أفضل مواهب الله معرفة مــــا هــــــــــو الحـــق ،
وأيضـــــــاً المعرفة التي بها يعرف الإنسان البــــــــارئ ،
أيضــــــــاً ( معرفة ) ما فــوق الطبيعـــــة ( المنظورة ) .
وهذه المعرفة يكتسبها الإنسان بالتعليم ويطلبهـــا في الصـــلاة بخشــــوع وتعطى له بنعمة الروح القدس ،
وهي توصله إلى معـــــــدن النــــــــور ويتحصل عليها الإنسان بالتواضع والعقل الخالي من الاهتمامات ( الأرضية ) .
والإنســـــــان متى بلغ طريق الحق هذا ، يشعر في نفسه أن حياته قد تجددت ، لأن الحــق يشرق في قلب من عرفــه .
فإذا أردت أن تظفر بالمعرفة الصحيحة احفظ نفسك من الشبه ( أي التي ليست من اللــه ) والله قرن المعرفة بالإيمان ،
فحـــيث يوجــــد أحدهمــا يوجـــد معـــه الآخــــر ، لأنه بالإيمان يعطى الإنسان كل مــــا يطلبـــــــــــــــــه .
يحتاج الإنسان إلى هذه الأربعة : معرفة الله ، والإيمان بـــــه ،
والخوف منه ، والرضا بتدبيره .
ــ ينبغي لمن تشـــــبه بالملائكــة وانفــــرد عــن البشريين ،
أن يرفض الشهوات الجسدية ، لتربح تجارته الروحانية .
ــ قرابين الأبرار مقبـــولة بالدمــــــــــوع والخشـــــــــــــــــــــــوع ،
فإذا دعوا استجيب لهم ، وإذا سألوا لا يمنع عنهم .
ــ الراهـــــب هو من تحرر من سلطان بطنــه ، وسلم من نظرات عينه ،
وخواطــــــــــر فكـــــــــــــره ، وزلات لســــــــــــــانه .
ــ إن كان ( الإنسان ) فاضل في العشرة ( مع الآخرين ) ، لكن العبادة هي في الوحدة .
علامة قبول الصلاة :
فرح القلب بتسبيح الله ، وانحدار الدموع وقت التضرع دون تعمد البكاء .
ــ رأس الرهبنة :
طهارة الجسد والحواس من الخطية ، وأن يكون القلب عامرا بالتواضع والرحمة ،
مع ذكر الموت في الليل والنهار .
ــ أصعب جهاد هو الصبر على الوحدة ، والرضا بما يدبره الله .
هناك تعليق واحد :
bdopoa2v
sightcare
cialis 20 mg eczane
viagra satın al
kamagra
cialis 100 mg resmi satış sitesi
cialis 5 mg satın al
glucotrust official website
إرسال تعليق