إن كان مما يرفع قدرك جداً :
أن يذهب السيد المسيح بنفسه ليعد لك مكاناً عن الآب في السماء ،
ثم يأتي ويأخذك إليه قائلاً لك :
{ تعال يا مبارك أبي رث الملك المعد لك منذ إنشاء العالم } .
أفليـــس بالأكـــثر تعـــلو نفســــك في مقــــدراها عــلواً
عندما يضع اله في يديك مفاتيح السموات ، ويقول لك :
مـــا حللتـــه علي الأرض يكـــون محلــولاً في الســـماء ،
ومــا ربطته علي الأرض يكـــون مربــوطاً في الســـماء ،
بل أكثر من هذا يعطيك سلطان الغفران واللاغفـــــران :
وهذه المقالة تتحدث عن الإنسان من حيث كونه إنساناً ،
بجميــــع أفــــــراده، وجميـــع الأجيـــال التي مــر بها } ،
يعطي كل هذا لك أنت أيها الإنسان، يا صورة الله ومثاله ،
بل يا من ظــهر الله في شـــكله وأخـــذ جســداً مثـــله ؟ ،
ناسوته لم يفارق لاهوته لحظة واحدة ولا طــرفة عين .