10ـ النفس بين الموت والقيامة
94 ـ وحسب قول الآباء فإن النفـــــس :
إما هنـــــــــــــا أو حين خروجها من الجسد تحس بالبلد الذى سترثه .
95 ـ أكثر الآباء يقولــون إن نفوس الصديقين يسبحون الرب فى الموضــــع الـــذي يكونــــون فيــــه ،
وآخــــــرون يقولون إنهم يكونون كمن هم فى نوم لذيـــذ يسترحون فى مظالهم لايخالجهم انفعال .
96 ـ نفوس القديسين بالمسيح الذين بتجديد ضــــمائرهم استحقوا أن
يقبلوا ههنا من وقت لآخر ما هــــــــــو فــــــــوق طبيعة الجســد ،
الذي هو إســـــــــــــتعلان الروح القدس بإحساس غير منطــوق ،
قــــــــــد يقبــــل ذهنهـــم عربـــــــــــون عن مقدار إحســـــــاسهم ،
وبأى نـــــوع يمجــــدون ويختلجون ويستريحون فى منازلهـــم إلى ( يوم ) تجديد الكل ،(أي القيامة العامـة ) .
97 ـ وإن كان الإنسان يجتهد بحرص من باكر إلى العشــــــاء ويعمــل الفضائل ،
لكنه عليــــــــه أن يجتهد بالأكثر وقت رقاده للنوم ليضـــع البخور المختـار ،
الـــــذى هـــــو الهذيــــــذ الصــــالح فى مبخرة قلبــــــه ،
ليبخر طول الليل لكيما يتحــرر من الأحـــــلام الســــمجة والمناظر الليلية .
98- الصديقون الذين من الشباب إلى الشيخوخة يعملون بســـيرة تدبــــــير الفضــائل ،
فإنهم يعملـــون بالأكثر عندمــــا يغرقون فى نعاس نــــــوم المــــــوت ،
لأنــــــــــه يبخـر فى نفوسهم بخورالفضائل والحــب الإلهـــي ،
إلى حــــــين قيامتهــم فـى تجـــــديد العـــامة ( أي القيامة العامة ) .
99- ( إن حالة النفس فيما بين الموت والقيامة تعرف من المثل الآتى ) :
كمثل أنه أرسل من الملك رسالة إلى أخين
بأن أحدهما يوضع على رأسه فى الغد إكليل رئاســة الكهنــــوت ،
والآخر فى الغد يحكم عليــــه بالمـــــوت ،
وغرق الاثنــان فى النوم ليلاً ،
فمعلوم أن كل واحد منهمــا ســــوف يهدس بخيـلات الأحـــلام ،
حســــــــب ما فى فكره من هذيـــــــذ بفــــــــــــــرح أوبحــــزن .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق