الميمر الخامس
في روس المعرفة
1 ـ تغيرات الطبع الناطق ( البشري )
ــ الله بالحقيقة هو أب الناطقين ( أي البشر ) الذي ولدهم بالنعمة ،
ليتنعمــــــوا بميراث مجده في العالم الجديد المزمع ( أي الآتي ) .
ــ الحـــــــــق ( أي الله ) مخفي في ذاته عن جميـــع خلائقـــــــــــه ،
والناطقون الذين خلقهم يسكنون زمناً طويلاً ههنا ( على الأرض ) ،
وهو في الوقت المناسب سيظهر لهم على النحو الذي يليــــــق به ،
أما حده فهو مخـــــــفي ( أي لا يـــــــدرك ) لأنه أزلـــــــــــــــــــي .
ــ أربع تغيرات فاضلة تحدث معنا نحن ذو الطبع الناطق ( أي البشر ) وهي :
التغيير الأول : من يرجــع من رداءة الســـــيرة إلــــى حســـــــــــــــن الســــــــــــيرة .
التغيير الثاني : من يرجع من ضلال العقل إلى الشعور بالحق بالكائنات الثانيــــــــــــة .
التغيير الثالث : الــــــــذي ( بعد أن يبلغ ) الدرجات الروحية المتقدمة ، ( بتقدم أكثر ) .
فيعود إلى طبيعة خلقته ( أي التي خلق عليها الإنسان قبل الخطيــــة ) .
التغيير الرابع : ما يكـون في الحياة الأبدية حسب الثاؤوريا الإنجيلية .
والــــذين تقدموا في الكـــــــرامة ، قد ســـبقوا وتغــــــــــــيروا ،
والــــذين سبقوا أن تغــــــــــيروا صـــــــاروا مرشدين في ذلك .
إن الذين يبدأون يكونون في تعب أكــــثر مــــن الـذين قبلــــهم .
( لأنهم تقدموا في الروحيات ) .
ضرورة الأزمان مرتبطــــــة بحــــــركة الأجــــــــــرام ،
وحيث ليــــس أجـــــرام ( في الأبديـة ) فليــــــس زمـــــــان ولا تغــــــــيير ،
ولا يوجد أجسام علوية ( أي الكواكب ) ولا سفلية ( أرضية ) لزوال الكــون ،
ســــــيكون أقنــــــــوم ( أي كيـــــان ) واحـــــــد ( أي البشر )
وكلهــــــــــم متســــاوون في الجوهر ،
وإن كانوا متميزين وغير متساوين ( في المجـــــــــــــــــد ) .
وعلى هذا المفهوم تأتي كل ثاؤوريا ( أي تأمـــــــــــــــــلات ) هذا الفصــــل .
ــ الذين يقولون أن رؤية سيدنا في هذا العالم تكون بطريق آخر ،
غير نظرة الثاؤوريا ( أي النظرة الروحية ) .
هم رفقـــــاء الذيــــــــن يعتقــــــــــدون أن التنعم بملكوته في العالم الجديد
هو شيء محســـــــوس بالعنـــــــــــــاصر( المـــــــــــــــــــــــــــــــــــادية ) .
إن هذين الفريقين قد زاغا عن الحق .
لأنــــــــه بشــــبهه ( أي مثل سيدنا )
يكـــــون إخــــــوته ( أي البــــــشر ) أيضــــــــــــاً .
وإن كانــــــــــــــــوا متعــــــــــــــددي الدرجــــــات .
إنهم يرتفعــــــون بشبهه من الأشكال الأرضية إلى شكل ممجد جـــــداً ،
والجســـــــــد لن يظلم بل يكرم بأن يتغـــير إلى حال يفوق شكله الأول .
ـــــــــــــــــــــــــــ
|
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق