4ـ محبة الوحدة وتذوق الملكوت .
ــ لتحب الوحدة ولو أنك عاجز عن جميع واجباتها ،
فصلاة واحدة يقدمها الإنسان لله وهو وحــــــــده ،
أخير من مائة صــــلاة يخدمهــــــــــــــــــا وهو مع النـاس .
ــ بالحقيقة أن عمـــــــــل مائة يوم بصوم وصلاة مع السجس والخلطة ،
لا تــــــوازى نوم المتوحد ليـــلة واحـــــــــــــــــدة وهو وحــــــــــــــــده .
ــ صلي دائماً في وحدتك قائلاً :
يا الله اجعــــــلني مستحقاً للحزن والنوح في قلبي ،
يارب اقطع مفاوضة ( التفكيرفي ) العالم من قلبي .
فهــــــــــــذه الصــــلاة تدخـــــــــلك إلى أسرار الله ،
إن كنت تهتم في عملك بتكميل ما يتفق مع معانيها .
- العمل ( أي الجهاد ) الذي بين النــــــــاس فيه افتخــــــــــــــار ،
أما الضعف بالسكون ففيه انسحاق القلب .
فمــــن دون السكون لا يتواضع القلب ،
وبدون اتضاع القلب لا يلتـــهب القلب ،
وذلك بسبب الحركات ( أي الانفعالات ) المتــــــــواترة ،
وبدون هذه فإن جميع أعمال المتوحد هي تراب ورماد .
ــ كمـــــا أن النور غير المادي خلق لتمييز الأجســــام ،
هكذا أيضاً بالنور الحـــــــي نعــــاين الإفـــــــــرازات
( أي المزايا ) الروحانية .
ــ إذا كان النور هــــــــو لإمكان معاينة الأجســــام ، ولتميزهم الحواس ،
ولأنـــــــه سيوجد وقت لا يكــــــون ما تمـيزه الحواس ،
فمعلوم أن الشيء الذي من أجل هذا لا حاجة لــــــــــــه .
ــ نق ضــــــميرك مــــــــن الأفكـــــــــــار الجسدانية ،
لكي تـــــــــــذوق النعيم الذي لا يعبر عنه باللســـان .
ــ الرجاء في الأشياء الآتية ( بعــــــــــد القيــــــامة ) ،
يمحو من الضمير ذكـــــــــر الأشـــــــياء الأرضـــــية ،
ارفع ضــــــميرك دائمـــــــاً واشخص في تلك المنازل ،
المزمع أن تنالها أخـــــيراً .
ــ قطـــع الرجـــــاء يخرج الإنسان من نقاء الأفكار ، ويطمر قلبه في الأرض ،
والتمسك بالرجاء يطـــــــــــــــــهر القـــــــــــــــــلب وعلى الدوام يســـــكره ،
فينتقل بشـــهوته من الأرضيات ويغوص بخلجاته في المنـــازل الســـــمائية ،
لأن الأمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل ينقي القلب بســـهولة .
ــ تذوق الملكوت هو :
حركة القلب بالفرح الذي يرتفع بالنفس إلى الآتيات ،
هذا الذي أعــــــــــــــلى من قدرتها .
( هذا بالنسبة للنفس ، وبالنسبة للجسد )
فإنه تنحل من أمامه جميع أعضائه لأنه يقهـــــــــــــر لعدم قدرته تحمل تلك العظمة ،
لأنه حتى الشـــــرايين والعــــــظام تتلذذ بذلك السرور الذي يتجاوز خواص الطبيعة .
- إن النفس تقتني ما هــــــــو أعــــلى من حواس الجسد ،
يقطع الرجاء ( بأهمية ) حيــاة الجسد .
- إذا كان الضمير ثابت في رجــــــــائه ( في الســــماويات ) ،
فلن تغـــــــلب النفس ، ولن ينقص غنــاها ،
حتى لو سقط الجســد من الضــــــــــــــعف .
ــ البكاء الدائم يكون إذا ما انضبط العقـــــــــــــل ،
والجســــــــــــد تخلف عن السلوك ( بالجسديات ) .
ــ احـــــــذر لئلا يعطلك ضعف الجسد عن حيـــــــاة الوحـــــــدة ،
وألا يتوقف نجاحـــــــك طـــــــــــويلاً في الحياة الهادئة مع الله ،
بسبب انحلال ( قوة ) الجسد .
ــ احـــــــذر لئلا تقع في مرضين يولدان الموت لغير المــــــائت ،
وهمــــــــا : بطالة الجســــــــــــــــــــد ( أي الكسل عن الجهاد ) .
وانحلال النفس عــــــــــــن طريق الحواس ،
فمرض الجسد مع الحرص لا يؤذي بشيء .
ــ إن النور الروحاني يمتد من النور الأول ( 1 ) بلا عائق ،
وهذا النــــــــــــــــور أي الكلمـــــة المخــــــــلص تشــــبه بالناطـــــــــق الأول ( أي أدم ) .
وفــــي العــــــــــالم غــير الجســـــــــداني ( أي الملكوت السماوي ) يقبلون ميراث النور ،
وهـــذا يكون ليس بدون النــاطق المتكــلم ( أي بالجســـــــــــــــد ) ،
وليس كما يخرف عديمو المعـــــــــــرفة .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق