3 ـ الانسان الجديد :
١٥ ـ بدء تدبير إلانسان الجديد في هذه الحياة الحاضـــــــــرة هى طهارة النفس من الآلام ( الشهوات )
وذلك عنـدما تتجــــرد من جميع حركات الجسد المكـــدرة وتســـــــــالم ذاتهـــــا ،
وتغِّيرُ الغـضب والـشــــــــهوة والأفكارغير الطبيعية ،
إلى من هـــــــو طبيـــــــــــعي ( حســب خلقتـــــــه ) .
١٦ ـ مينا التدابير المتقنة التي للإنسان الجـــديد والمستطاعة في هذه الحياة الحاضرة هـــى
النقاوة وهدوء النفس حينما تقوَّم إلى طبيعة خلقتهـــــــــا الأولى .
١٧ ـ النقــــــــاوة هــــى مينــــاء القديســــــــين الذين جاهدوا وتعبــــــــــــــــــوا هنــــــــــا بالضيقــات ،
وبمعونة اللَّــــــــــــــــه نجــــــــــــــوا (أى أنقـــــــــذوا ) حيـــــــــــــــــــــــاتهم .
( ووصــلوا ) إلى البلد الخـــــالي من عثرات الشــــرور ،
والحســـــــد والخنق والمفاوضات ومـــرارة النفـــــــس ،
بلد الســـلام والأمـــــــــــــــــــــــن والفـــــــــــــــــــــــرح .
١٨ ـ إذا ما نزع من النفس زروع الشرور والآلام التـــــي زرعهــــــــــــــــــــا الشــــــيطان ،
وتنبت وتنمـــوا الزروع الطبيعية التــي من طبع خلقتنا ولم تحجبها شرور الآلام ،
ويقوم الطبــــع بمجــــد ذاتــــــــه حينئذ يشرق للصديقين نور عــدم التــــــــــألم والفرح لأنقياء القلوب .
١٩ ـ النقاوة لا تسمى فضيـــلة ، لأنهـــــــــــــــا ليست طريق لتقويم فضائل الســـــيرة ،
بــــــل هـــــــى نياح القديســـين ، والبلد الصافي الخالي من شرور الآلام ،
والمملــــــــــوء ســــــلاماً وفرحـــــــــاً ،
وفيـــــــــــــــه يســــــتريح المتعبــــون ،
ويتنعمـــــــون باســــــــــــــتعلان أسرار اللَّه ويؤهلون بعقولهم لمعرفــــــة سـرالعالم الجديد الروحاني .
٢٠ ـ نياح القديسين الكامل هى أرض الميعاد ،
أورشليم السمائية التـي لا يـدخلون إليهــــا ما داموا لابسين ثوب الجســـــــد هـــــــذا ،
لكن في بلد (أي حــــالة ) النقاوة يؤهلون لنظر مجـده كما فى مـرآة ،
وذلك مثل العظيم موسى ، ويستريحون من شـقاهم فـي بلـد الـسلام ،
بمقــــــــــــــــدار ما تاهلـوا بالتجــــــــــرد مما يخص الجـسد
لأنهــــــــم يتنعمـــــــــون بـالنظرة المدهشة .
٢١ ـ ليس لنا أن نبلــغ للمينـــــــــــا الهادئ بالوثبـــــــــــــــــــــــــــات ،
ولا أن نعـــبر للبلد النقـــي بــــلا صـبر علـى الضــــــــــــوائق والتجـارب المختلفـــــــــــــــــــــــــــة ،
ولا أن ندخــل لبلد السلامة مـــن غير مقاسـات شـر الشياطين والجهادات والحروب الصعبة إلى الدم ،
ولا أن نحــس بـالحــــــــق مـــن دون النعمــــــــــــــــــــــــــــة وهدايـــــــة الأب الروحــــــــــــــــاني .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق