8 ـ ذبيحة التوبة
74 ـ التوبة هى مراحم المسيح الملازمة للكـــــــــــل ومشجعة طبعنا قائلاً :
إن كنت زللت وأخطأت اعترف بذنبك وتب ،
75 ـ ذبيحة التوبة لربنا هى القلب الــــذى اتضع وانســـــــــــــحق وانكسر بدموع الصلاة قدام الله ،
ويطلب المغفرة لميوله الضعيفة وعجزة هو ذاته وأيضاً قريبـــه .
76 ـ نعمة المسيح ربنا تحل بالتوبة وتسأل الناس ، أطــــلبوا فى الصـلاة فتأخـــــــــذوا ( الغفــــــــران ) ،
وهكذا لا يكون علينا لوم من العدالة ( يوم الدينونة ) .
77 ـ النفس التى تميز ( ولو ) بالعـــــــــدل الصالحين من الأشرار والصديقين من الخطاة ،
فإن معرفتها ( هذه ) تفــرزها هى أيضاً من الله من غير أن تحـس .
78 ـ المتوحد الذي يدبر حياته بالعدالة أى يوازن صلاحه مقابل شروره ،
ثم يَدَعىِ أنـــــــــــه لابس المســــيح وينتـــــــــــــــــظر المكــــــــــافأة عن أعمــــاله الصالحة ،
فــــــــهو إلـــى الآن ما حس بضعفة ولا بنعمة المسيح الفائضة مجاناً على الخطاة والصدقين .
79 ـ الناموس القديم جميعه يعلم العدل ، ووصية المسيح ضد العدل ، فهى نعمة ورأفــــــة ورحمة مجاناً .
أعتراف بمـــــــا أخـــــذت ، وآمن أنك تأخذ ما أنت محتاج إليــه ،
واسأل واطلب بالصلاة فتأخذ .
80 ـ الف وسبعمائه سنة وأكثر خدم ناموس العدل ، ولا صديق واحد لم يخالف الناموس ، وقـــــدم قرباناً عوض ذنبـه .
ونعمــة المسيح ربنا فى وقت قليــل عتق ألوف وربـــوات ، ليس لها عدد بالتوبة مجاناً ،
عتقهــــــــــم من الخطيـــــــــــــــــة ، وجمعهم إلى أهراء الملكوت .
81 ـ إرادة النفس منذ خرجت عن بلــــــد بســــــــاطتها ووداعــــة الطبيعـــــة وقفت فى مفرق طرق الشكوك ،
فقد وضعت ذاتها على حـــد ســــــيف المعــــرفة النفسـانية ،
وهنـــا تجذبهــــــــــا ضــــغوط الآلام والشياطين بقـــــــوة ،
وأيضاً يشهدها فكـــــر نعيم الملكــوت ومجـــــد القديســـين .
وهنا فالنعمة تترصد حاملة إكليل البر وتسـير وفقـاً لحــــــــــــرية الإرادة بلا تغصــب ،
إما النيــــــة فتؤنب وتبكت وتدين وتهدد غصبـــــاً
وأيضــــــــاً تظهر الثمار التى لكـــلا الناحيتـــــــين ،
الحريــــــة لها أن تميل إما لليمين وإما للشــــمال .
82 ـ فى طريق تدبير الفضيلة يلاقي القديسون الخــــــــير والشـــــــــــــــــــر ،
وهـذا لا يســمى براً أوخطية إذا نشطنا إلى البر .
83 ـ الخطية تتولد من الشهوات ، والشهوات من عدم الإيمان ،
وعدم الإيمان من عدم المعلافة .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق