الثلاثاء، 22 مايو 2018

1 ـ تغيرات الطبع الناطق ( البشري ) ـ ميامر مار اسحق ( الميمرالخامس ) الجزء الرابع ـ فصل 1

الميمر الخامس
في روس المعرفة
1 ـ تغيرات الطبع الناطق ( البشري )


ــ الله بالحقيقة هو أب الناطقين ( أي البشر ) الذي ولدهم بالنعمة ،
  ليتنعمــــــوا بميراث مجده في العالم الجديد المزمع ( أي الآتي ) .

ــ الحـــــــــق ( أي الله ) مخفي في ذاته عن جميـــع خلائقـــــــــــه ،
والناطقون الذين خلقهم يسكنون زمناً طويلاً ههنا ( على الأرض ) ،
وهو في الوقت المناسب سيظهر لهم على النحو الذي يليــــــق به ،
أما حده فهو مخـــــــفي ( أي لا يـــــــدرك ) لأنه أزلـــــــــــــــــــي .


ــ أربع تغيرات فاضلة تحدث معنا نحن ذو الطبع الناطق ( أي البشر ) وهي :
التغيير الأول : من يرجــع من رداءة الســـــيرة إلــــى حســـــــــــــــن الســــــــــــيرة .
التغيير الثاني : من يرجع من ضلال العقل إلى الشعور بالحق بالكائنات الثانيــــــــــــة .
التغيير الثالث : الــــــــذي ( بعد أن يبلغ ) الدرجات الروحية المتقدمة ، ( بتقدم أكثر ) .
                  فيعود إلى طبيعة خلقته ( أي التي خلق عليها الإنسان قبل الخطيــــة ) .
التغيير الرابع : ما يكـون في الحياة الأبدية حسب الثاؤوريا الإنجيلية .


والــــذين تقدموا في الكـــــــرامة ، قد ســـبقوا وتغــــــــــــيروا ،
والــــذين سبقوا أن تغــــــــــيروا صـــــــاروا مرشدين في ذلك .
إن الذين يبدأون يكونون في تعب أكــــثر مــــن الـذين قبلــــهم .
                                       ( لأنهم تقدموا في الروحيات ) .


ضرورة الأزمان مرتبطــــــة بحــــــركة الأجــــــــــرام ،
                  وحيث ليــــس أجـــــرام ( في الأبديـة ) فليــــــس زمـــــــان ولا تغــــــــيير ،
                 ولا يوجد أجسام علوية ( أي الكواكب ) ولا سفلية ( أرضية ) لزوال الكــون ،
                 ســــــيكون أقنــــــــوم ( أي كيـــــان ) واحـــــــد ( أي البشر )
                 وكلهــــــــــم متســــاوون في الجوهر ،
                 وإن كانوا متميزين وغير متساوين ( في المجـــــــــــــــــد ) .
                وعلى هذا المفهوم تأتي كل ثاؤوريا ( أي تأمـــــــــــــــــلات ) هذا الفصــــل .


ــ  الذين يقولون أن رؤية سيدنا في هذا العالم تكون بطريق آخر ،
                        غير نظرة الثاؤوريا ( أي النظرة الروحية ) .
                           هم رفقـــــاء الذيــــــــن يعتقــــــــــدون أن التنعم بملكوته في العالم الجديد
                           هو شيء محســـــــوس بالعنـــــــــــــاصر( المـــــــــــــــــــــــــــــــــــادية ) .


  إن هذين الفريقين قد زاغا عن الحق .
                      لأنــــــــه بشــــبهه ( أي مثل سيدنا )
                       يكـــــون إخــــــوته ( أي البــــــشر ) أيضــــــــــــاً .
                      وإن كانــــــــــــــــوا متعــــــــــــــددي الدرجــــــات .
إنهم يرتفعــــــون بشبهه من الأشكال الأرضية إلى شكل ممجد جـــــداً ،
والجســـــــــد لن يظلم بل يكرم بأن يتغـــير إلى حال يفوق شكله الأول .

  ـــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق