10 ـ العلم العالمي :
93 ـ الذي من بعد اعمـــــال التوبـــــــــة والنسك والدراية بالكتب ،
والهذيذ الدائم بالثاوريا الروح وبقية الفضـــائل ، أهل لنور الضــمير ،
يبغي عليه أن يحترس متغصباً لغرض هذيذه وثاؤريا معرفته كأنها أساس إيمـــانه ،
فعـوض هذيـــذ واحــــــــــد يسرع ويبتلع بمحبة التعليم ( العالمي ) وثقافــــــات اليونـــــانيين ،
فهذا مخالف لقصده الأول ، وبحماسة يقــــع في لجــــج الكتــــــــب وتفاســــــــــــير وعلـــــوم ،
وينجــــذب لكــــثرة العلــــــــــــــــــــوم والنظريات الفنية المتعددة ،
و بنور ضمير يبتـــــــــدع أمـــــــوراً جديــــــــدة ويقيــض بأمــــور ( عالميـــــــة ) مدهشـــــه ،
أو يصادفه شــــــكوكاً وحسداً ، فيسقط من تدبير سيرته الممجـــــدة ،
وعــوض مــــــا أراد أن يكون ناظــــــــــراً لمجـــــــــــد الحــــــــــق ،
والإحساس بســــــير الحيــــــاة الجديـــــدة يتغرب عن دعوته وحدته .
94 ـ الظلام يتبدد بالنـــــور ، والنــــــور بكثرة الظـــــــــــلام يحجــــــــب ،
هكذا المعرفة البسيطة التي للحق بمعرفة الحيل الكثيرة تظلم وتعتم .
95 ـ عندما تعرف الحق بنور ضميرك احــــــــــــذر من التخيــــــــــــلات التــــــي من المعـــــارف المتعددة ،
فهي تبعدك عن بســــــــــــاطة الحـــــــــب و الإيمـــــــــــــــــــــــان ،
والتصــــــق ببســـــاطة الحــــــق بإنسانك الداخلي بالإيمـــــــان بغير شـــــك وبحب يغلي من كل قلبك ،
ومـــــن كل ضمـــــــــيرك ومن كل قوتــك كما كتب .
وبذلك الهذيذ الواحد بتأمل عقلك مثل العطشـــــــان المتلهب للماء البـــــارد ، ولنحب المسيح وحـــــــده
( أى لذاته ) وليس لموهبة وللخيرات التي يعطيها لك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق