11 ـ محبــــة الله :
96 ـ العروس لا تشـــتقاق وتنظــــر الهبــــــات والخـــــــــيرات التي تُعطى لها من العريس ،
بــل تطلب العريس نفســـه ،
ولو أعطي لها تاج المملكة عوض العريس خطبها لا تقبـــــــل ولا تريـــــــــد .
97 ـ إننا نقتني المسيح حياتنا في إنساننا الداخلي الخــفي بحب يغلي بحفـــــــــظ وصاياه ،
واذا مـــا اقتنينـــــــــــاه واتحـــــــدنا معـــــه ســرياً ، فكل شيئ يكـــــــــــون لنـــــــا ،
ســــــواء الحاضرة أو العتيــــدة .
سماجة أن نحب عظائم الله ومواهبه اكـــــثر مـــــن اللــــــــه .
98 ـ نقتني الله عندما نرفض كل شيئ مـــــن أجــــــل محبتـه ،
ويكـــــون هذيذنا و رجاؤنا و أملنا معلقاً بيسوع المسيح ،
بقــــلب حار يغلي بالرب وسيط خيراتنا بمفاوضة الصلاة خفياً وظاهراً ،
وعند ذلك وحسب إشتياقنا يظهــــــــر لنـــــــا
وينجينا ( أي يريحنا ) كما يعــــــــرف هـــــو .
99 ـ المتوحد الذي طهر نفســه وزينها بحسن الفضائل ، مثـــــــــل العروس المزينــة ،
وقبل المسيح في داخله وسلم له اختياره وجميع إرادته وكل شئ له ،
ولم يعـــــتن بشئ آخر لا بجيــــد ولا بـــردئ في جميع ما يصادفه ،
فهـــــــــــــــــذا يغتــــــــذي في كل وقــــت بقـــوت الملائكة من مائدة المســـــيح ،
وطــــــــوبى للنفس التي اســـــتحقت هــــــــــذا .
100 ـ محب الملك وصــاحب ســــــــــــــره ومجالسه على مائدتـــــــــــــــه ،
متعــــــــــال كثيراً جداً ومفضل اكثر من جميع الشجعان والجبــــابرة ،
الذيــــــــــــن يقاتلـون وينتصــــرون في الحـــــــــــــــــــــــــــــــروب ،
الذيـــــــــــن يتسمون بالشـــــــجاعة في الكثير من الأمـــــــــــــــــور .
101 ـ هكــــذا يتأسس فينـــــــا حــب المسيح مثل الصــــــــورة على الدينــــــــــــار ،
وهكـــذا بهذيذ الضـــمير دائمــــــــــــــاً ، لأنه إلي الناحية التي يلهج بها العقل ،
تحــــل النفس وتنحصر، وتســـبى بها الأفكـــــــــــــــــــار والذهـــــــــــــــــن ،
وتطلب الأفكــــــــار التي تتـــــــولد من ذلك الهـــــــــــذيذ الواحــــــــــــــــــــد .
102 ـ ينمو في القلب بغتــــــــــة حــــزن فريـــد حــــــار نــــــوراني .
ويســــــــــحقه وينظفــــه ويشقه ويلهمه بتلهف فرح روحاني ،
ويصعـــــــــــد بخار حدته إلي الرأس والعينيين و الأنف كمثــله شــــــعلة النــــار،
وتهطـــــــــــل دموع الفرح مثل المياه الحارة لا يقدر ضبطهــــــا بربــــــوة حيــــل ،
ويريــــــــــح النفــــــــــس من ذكر شهوات ويهدئهـــــا مــن كــل اضطراب وتخبط .
103 ـ نوع واحد نوراني ينمو من النعمـــة بغتــــة في القلب من غـــــــير ان نحـــس ،
فيســـــقي النفـس ويرويها بالفرح ، ويعزق الـزوان بما يســـــــيل من العيـون ،
وهـــــــــــــــــذا أخير مـــــــــــــــن صــــــــــــــلوات و ميطــــــــانيات نصنعها ،
ونحــن غــــــير منتبهـين بذهننــــا لمــــــــا نصلي ،
تلك التي تعوم على القلب والضمير ( أي تكون سطحية ) مثل السقط غير التام .
فاحذر هنا من ضلال الشياطين لانهم يشبهون طغيانهــــم بمثــــل الحــــق ،
أيضـــاً لا تبعــــد عنــــــك نعمـــــة اللــــــه ،
لأن ضلاله الشياطين مع انفعال القــــلب وأيضاً الأعضاء السفلية ،
التي للشهوة تحرك وتضغط إلى لذة السقوط .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق