الاثنين، 21 مايو 2018

11 ـ محبــــة الله ـ ميامر مار اسحق ( الميمرالخامس ) الجزء الرابع ـ فصل 2

 11 ـ محبــــة الله :
96 ـ  العروس لا تشـــتقاق وتنظــــر الهبــــــات والخـــــــــيرات التي تُعطى لها من العريس ،
                                                                                 بــل تطلب العريس نفســـه ،
                 ولو أعطي لها تاج المملكة عوض العريس خطبها  لا تقبـــــــل ولا تريـــــــــد .

97 ـ  إننا نقتني المسيح حياتنا في إنساننا الداخلي  الخــفي بحب يغلي بحفـــــــــظ وصاياه ،      
       واذا مـــا اقتنينـــــــــــاه واتحـــــــدنا معـــــه ســرياً ، فكل شيئ يكـــــــــــون لنـــــــا ،
                                                                        ســــــواء الحاضرة أو العتيــــدة .
       سماجة أن نحب عظائم الله ومواهبه اكـــــثر مـــــن اللــــــــه .


98 ـ  نقتني الله عندما نرفض كل شيئ مـــــن أجــــــل محبتـه ،
      ويكـــــون هذيذنا و رجاؤنا و أملنا معلقاً بيسوع المسيح ،    
     بقــــلب حار يغلي بالرب وسيط خيراتنا بمفاوضة الصلاة خفياً وظاهراً ،
                   وعند ذلك وحسب إشتياقنا يظهــــــــر لنـــــــا    
                   وينجينا ( أي يريحنا ) كما يعــــــــرف هـــــو .


99 ـ  المتوحد الذي طهر نفســه وزينها بحسن الفضائل ، مثـــــــــل العروس المزينــة ،
                       وقبل المسيح في داخله وسلم له اختياره وجميع إرادته وكل شئ له ،    
                        ولم يعـــــتن بشئ آخر لا بجيــــد ولا بـــردئ في جميع ما يصادفه ،   
   فهـــــــــــــــــذا يغتــــــــذي في كل وقــــت بقـــوت الملائكة من مائدة المســـــيح ،
                     وطــــــــوبى للنفس التي اســـــتحقت هــــــــــذا .


100 ـ  محب الملك وصــاحب ســــــــــــــره ومجالسه على مائدتـــــــــــــــه ،
        متعــــــــــال كثيراً جداً ومفضل اكثر من جميع الشجعان والجبــــابرة ،
       الذيــــــــــــن يقاتلـون وينتصــــرون في الحـــــــــــــــــــــــــــــــروب ،
       الذيـــــــــــن يتسمون بالشـــــــجاعة في الكثير من الأمـــــــــــــــــور .


101 ـ  هكــــذا يتأسس فينـــــــا حــب المسيح مثل الصــــــــورة على الدينــــــــــــار ،
       وهكـــذا بهذيذ الضـــمير دائمــــــــــــــاً ، لأنه إلي الناحية التي يلهج بها العقل ،
        تحــــل النفس وتنحصر، وتســـبى بها الأفكـــــــــــــــــــار والذهـــــــــــــــــن ،
       وتطلب الأفكــــــــار التي تتـــــــولد من ذلك الهـــــــــــذيذ الواحــــــــــــــــــــد .


102 ـ  ينمو في القلب بغتــــــــــة حــــزن فريـــد حــــــار نــــــوراني .
        ويســــــــــحقه وينظفــــه ويشقه ويلهمه بتلهف فرح روحاني ،
        ويصعـــــــــــد بخار حدته إلي الرأس والعينيين و الأنف كمثــله  شــــــعلة النــــار،
       وتهطـــــــــــل دموع الفرح مثل المياه الحارة لا يقدر ضبطهــــــا بربــــــوة حيــــل ،
       ويريــــــــــح النفــــــــــس من ذكر شهوات ويهدئهـــــا مــن كــل اضطراب وتخبط .


103 ـ  نوع واحد نوراني ينمو من النعمـــة بغتــــة في القلب من غـــــــير ان نحـــس ،
         فيســـــقي النفـس ويرويها بالفرح ، ويعزق الـزوان بما يســـــــيل من العيـون ،
         وهـــــــــــــــــذا أخير مـــــــــــــــن صــــــــــــــلوات و ميطــــــــانيات نصنعها  ،
         ونحــن غــــــير منتبهـين بذهننــــا لمــــــــا نصلي ،
         تلك التي تعوم على القلب والضمير ( أي تكون سطحية ) مثل السقط غير التام .


           فاحذر هنا من ضلال الشياطين لانهم يشبهون طغيانهــــم بمثــــل الحــــق ،
                                                 أيضـــاً لا تبعــــد عنــــــك نعمـــــة اللــــــه ،
                     لأن ضلاله الشياطين مع انفعال القــــلب وأيضاً الأعضاء السفلية  ،
                                               التي للشهوة تحرك وتضغط إلى لذة السقوط .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق