12 ـ الكابة وسلام النفس :
٨٧ ـ فكر الكآبة يكـــون كمــــن يترصـد من كمين فـــي وســــط أفكـــار الفرح ،
وعنـدمـــا تتلهـف الـنفس للشهوة تقــع في الكآبة وتتعذب بجحيم الحزن .
٨٨ ـ عندمـــــــا تُغلب النفــس من الآلام تتسلمها الكآبة كانهـــا فضلية ( الندم ) ، لكنها تستحقها .
٨٩ ـ الكآبـــة هى قيود النفـــس الـــــــــتي ما تتركها تتقدم على الرجاء ،
لأنـــــــــــــــه عندمــــــــا تُعمى الـنفس بالكــــآبة تخيــــب من معرفة أســـــــــرار اللَّه .
٩٠ ـ الكآبــــــــة لا تقــوى على النفـــــــس إلا عندما تُغلب من الشـــهوة أو من بعض واحد مـن الآلام .
٩١ ـ الكآبــــــــة هى دليل على كثرة الآلام وتمكنهـــــــــــا من النفـــــــــس وبالاهتمام العالميـــــــــات .
٩٢ـ المتوحـــد المكتئب في زمان شيخوختة لهـــــو شاهداً على نفسه أنه ما جاهد لعمل الفضيلة فى بداية أيام ،
فربطته الآلام بحبـــــال الكآبة وسلمته لجلد عـــذاب الندم والحـــزن .
٩٣ ـ النفس التي سُـــــــبيت بالكــــــــــــــآبة فهـــــى ليست فقط عادمة الصلاة الطاهرة ،
بـل ومن إشراق الشمس و أيضــــاً حياتهـــــــــا مظلمــــــــــــــــــــــة .
٩٤ ـ إن طريق سيدنا ( أى طريق خلاصنا ) كــــان بالنعمة وليس بالعـــدال ،
فمن ثم لاكآبة في طريق سيدنا .
٩٥ ـ الحـــــــــــــــزن الذي مــــن أجــــل اللَّه يملأ القلب فـرحاً وكل مرارة تدنـوا من النفـــــــس
يجعلهـا حـــــلوة ويهدئها من سجــــــس التكدر والغيرة ويعطيها وجهاً ودالة بالرجاء باللَّه .
٩٦ ـ ليس دواء للكآبة مثل إحتقار الذات والازدراء بالنفـس ،
ولا يحسب إلانسان نفـسـه شــــــيئاً ،
ولا يطـلب مديحاً .
٩٧ ـ ليس مع الكآبة ســـلام ،
بل تكون النفس مملـوءة عــــــذاباً وندمــــــــــــاً ،
وظــــلاماً و قلبــــاً مراً .
٩٨ ـ سلام النفس الدائم يتولد مــــن بساطة الضـمير ووداعته أو من كمـــــال الذهــــن والإفـراز ،
والتمييز المـــــرتب على الدوام مع حفظ الضمير والأفكار حــتى لا تتحرك بالتخبـط والغــيرة .
٩٩ ـ سلام النفس يشـبه تجمع للمـــاء الصـــافي الـذي لـيـــــــــس داخـــــــله دبــــــــــــيـب ،
ولا ما يعكر سطحه من خارج ، أنـــه يكون صافياً مثل مرآة أمام العيــــون ،
( كـــــــــذلك ) صــــقل المـــــرآة النفســــانية إن لـم تتكـــــــــدر بالأفكــــــــــار من داخل ،
ولا بوسطة السمع والنظـــــــر وباقي الامور التي تُدخل الحواس من خارج ،
لأنه إذا كانت مرآة النفس صافية تنظر وتتعجـب الـنفس من حـــس طبيعتهــا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق