الاثنين، 21 مايو 2018

4 ـ عناية الله ـ ميامر مار اسحق ( الميمرالأول ) الجزء الرابع ـ فصل 2

تابع الميمر الأول  
من  الفصل الثاني ( في رؤوس المعرفة )
4 ـ عناية الله
    
٧٨ـ الأُم المربية ليس لديها رحمة وحباً مع لولدهـــــا مثـــــــــــــل التي لعنــــــــــــــاية اللَّه
                   التي تلازم ضــعفنا من البـــــداية :
                    رحمة وتحــــنن ، وتـــربى وتحـــرس طفولتنـــــــــــا من كل المؤذيـــات ، ( هذا )  
                                                                  إن كنـــــــــــــــا نثبت فى طفولتنـــــا  ( لها )
                    ولا نميل أبداً بحرية إرادتنا بالكمال إلى لذة الشهوات ودغدغـــــــة الآلام .

٧٩ـ عناية اللَّه من بدء الخليقة  تلازم كل ما خلق وذلك لــــــــدوام قــدرته الازليتـــــة
                  لكنه لايمنــــــع من الانحـــــــراف ( إذ أن الله يترك يترك للكل الحرية )
                 لانه مكتـــــــوب عناية اللَّه بنـــــــا تسير طــــبقاً لحـــــــــــرية الإرادة ،
                 وعلى اســـــاس حريــــــة الإراده تقــوم دينونتـــــــــــــــــــــه العادلة .


٨٠ـ عناية اللَّه أزلية ، فإن ارتفعت من الوسط  تتلاشى الخليقــــة إلى العــــــدم ،    
                           وليــــــــــس ( فقـــط ) للتغـــــير ، ( وهــــذا معــــــنى ) :
                             " املأ انـــــا السماء والأرض يقول الرب " ( ار 23 : 24 ) .


٨١ـ كما أن النفس المخفية في الجسد وهى التي تحركه ، وعندما تغادره يصير جثة ويفسد ،
     هكـــذا عنايــــــــــــــة اللَّـــــــــــه ملازمة بالخليقة وبها  يثبت وتحيا وتتحرك وتوجـــد ،
                                               وإن إرتفع عنها يؤول أمـــر الخليقة إلى العـــــــــدم ،
                                               وليس ( فقط ) تفسد مثل الجثة .
    
٨٢ـ إن إرتفعت عناية اللَّه عن إبليس وشـــــياطينه المردة تنتهي أزليتهم إلى العدم وتتلاشى ،
     وعنــــاية اللَّــــــــــه تقمعهم ولا تتركهم يكملوا بالفعل شرور إرادتــــــهم الرديـــــــــــة .


٨٣ـ ملائكـــــة النـــــــور القائمون على خدمتنا لا يسمح لهم أن يساعدوا غصباً لتغيير  حريتنا
                               ولا أن يظهروا بالفعل رحمة بجود إرادتهم لنا ( مادمنا غير راغبيين ) .

ميامر القديس مار اسحق  كاملة ( الاجزاء الاربعة )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق