تابع الميمر الأول
من الفصل الثاني ( في رؤوس المعرفة )
4 ـ عناية الله
٧٨ـ الأُم المربية ليس لديها رحمة وحباً مع لولدهـــــا مثـــــــــــــل التي لعنــــــــــــــاية اللَّه
التي تلازم ضــعفنا من البـــــداية :
رحمة وتحــــنن ، وتـــربى وتحـــرس طفولتنـــــــــــا من كل المؤذيـــات ، ( هذا )
إن كنـــــــــــــــا نثبت فى طفولتنـــــا ( لها )
ولا نميل أبداً بحرية إرادتنا بالكمال إلى لذة الشهوات ودغدغـــــــة الآلام .
٧٩ـ عناية اللَّه من بدء الخليقة تلازم كل ما خلق وذلك لــــــــدوام قــدرته الازليتـــــة
لكنه لايمنــــــع من الانحـــــــراف ( إذ أن الله يترك يترك للكل الحرية )
لانه مكتـــــــوب عناية اللَّه بنـــــــا تسير طــــبقاً لحـــــــــــرية الإرادة ،
وعلى اســـــاس حريــــــة الإراده تقــوم دينونتـــــــــــــــــــــه العادلة .
٨٠ـ عناية اللَّه أزلية ، فإن ارتفعت من الوسط تتلاشى الخليقــــة إلى العــــــدم ،
وليــــــــــس ( فقـــط ) للتغـــــير ، ( وهــــذا معــــــنى ) :
" املأ انـــــا السماء والأرض يقول الرب " ( ار 23 : 24 ) .
٨١ـ كما أن النفس المخفية في الجسد وهى التي تحركه ، وعندما تغادره يصير جثة ويفسد ،
هكـــذا عنايــــــــــــــة اللَّـــــــــــه ملازمة بالخليقة وبها يثبت وتحيا وتتحرك وتوجـــد ،
وإن إرتفع عنها يؤول أمـــر الخليقة إلى العـــــــــدم ،
وليس ( فقط ) تفسد مثل الجثة .
٨٢ـ إن إرتفعت عناية اللَّه عن إبليس وشـــــياطينه المردة تنتهي أزليتهم إلى العدم وتتلاشى ،
وعنــــاية اللَّــــــــــه تقمعهم ولا تتركهم يكملوا بالفعل شرور إرادتــــــهم الرديـــــــــــة .
٨٣ـ ملائكـــــة النـــــــور القائمون على خدمتنا لا يسمح لهم أن يساعدوا غصباً لتغيير حريتنا
ولا أن يظهروا بالفعل رحمة بجود إرادتهم لنا ( مادمنا غير راغبيين ) .
ميامر القديس مار اسحق كاملة ( الاجزاء الاربعة )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق