تابع الميمر الأول
من الفصل الثاني ( في رؤوس المعرفة )
5 ـ الاسرار المقدسة :
٨٤ ـ الملاك الملازم لنا لا يتكدر بشئ ويغضب أكثر من أنـــــــه :
بغير ضـــــــرورة نبعد أنفســنا من خدمة الأسرار المقدسة
والتنـــاول القربان المحيي .
لأن في الساعة التي يقدم الكاهن فيها ذبيحة جسد المسيح ودمه المحيي ،
يحل روح القدس ويمنـــــح الغفـــــــــــران للخليقــــــــة .
والشاروبيم والساروفيم والملائكة يقفـــــون بدهش عظيــم وبخـــــــــــــوف وفـــــــــــــــــــرح ،
إنهـــــــــم يفرحـــــــــون بالأسرار المقدسة بعجب لا ينطق به .
ويبتهـــــج المــــلاك الملازم لنـــا لأنه هـــــــو أيضـــــــــــاً يشـــترك بتلك النظــــــرة المخــوفة ،
لذا يتمني أن لايعدم أحــد من تلك المفاوضة المحيية الكـاملة .
لأن الروحـــــانيين يفرحـــــــــــون فرحـــــــاً روحيــــــــــــاً بالأســـــرار المحييــــة ويتنعمــــون بـــــــه ،
كمثل ما يفرح القديسون بعين الروح إذ ينظرون الأسرار التي تُقرب .
٨٥ ـ إن كان فينا أحد منعه قانون محدوداً وضرورة ما قهرية أو لســبب نافــــع نفســاني يمنــع مــن التنـــــــاول ،
ينبــــــــغي له في ذلك الوقت المخوف من الملائكــــة أن يكون في مفاوضة الصلوات المتواترة بغيرانقطاع ،
لئــــــــــــــــــلا يوبخ من نيته أنه قــــد قصـر في الحـق عندما تصــل إليـه قدرته إليه .
٨٦ ـ في القيامة العامة لن يستحي الإنسان ولن يتبكــــت من الجمــوع العــلوية والســـــفلية
بقـــــــــــــــــــــــدر مـــا يبكــــــت من نيتــــــــه
( وبقدر ما يستحي ) من ملاك العناية الذي معه .
٨٧ ـ يفرحون الملائكة والصديقين أضعافاً إذا بلغت سفينتهم للمينا ( بينما ) تحزن الشـياطين ،
ويحــــزن ملائكـــة الناس الخــــاطئين عندما تفارق أنفســهم أجسادهم وهم بلا تـــــوبة ،
وتفـــرح الشياطين الذين صاروا لهم خــــداعين ومحــرضين إلى ألم ( شهوة ) الخطيـــة .
٨٨ ـ الإنسان الـــذي جعــل حــداً لفمــــه ، أنه بدون إردة العقل لا يدخل ويخرج فيه شيء ،
فقـــــد قمــــع داخـله وحشــــــــــيه جميـــع حصون الآلام ( الشهوات ) المــــرذولة .
ميامر القديس مار اسحق كاملة ( الاجزاء الاربعة )
4 ـ عناية الله
|
6 ـ الهذيذ الروحى
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق