تابع الميمر الأول
من الفصل الثاني ( في رؤوس المعرفة )
6ـ الهذيذ الروحى :
٨٩ـ النفس التي عتقت من المجاذبات ( المحاربات ) والتخبط ، ( ومع ذلك ) تسيبت في أتباع مفاهيم كثيرة ،
وكانت تصورات عقلهــا ، أنه في وقت يلهج بتماجيد اللَّه وبأسرار معــــرفة الحـــق فتمتلئ فرحاً ،
فإن عادت ورجـــــــعت لتفكر أيضاً فيما يخصها ( أى ليس فى تمجيد الله )
فمع سكون عقــــــــــلها ( عن التماجيــــــــــــــد ) يبطل أيضــاً فـرح قلبها .
٩٠ـ كمـــا أن الهذيذ بالمنظورات هو طياشة بالقياس إلى الهذيذ بالمعقـــــــــــــــــــــــــــــــولات ،
وهكذا أيضاً الهذيذ بالمعقــولات هو طياشة بالقياس إلى الهذيذ بأسرار معرفة الثالوث المقدس .
٩١ـ الهذيـذ الروحي بكــــــلام اللَّه ووصـــــــــــــــــاياه وبحكمته ، وبشرف خلقته للعالم الجــــديد ،
هو أحلى من العسل والشــهد ، ( لكنــه ) له حـــــــــــــــــــدود .
٩٢ـ الهذيذ بأسرار معرفة الثالوث المقدس المرتســـم جميعــــــــــــــــــــــــه ،
يجعــل القلب والنفس والعقــــل يصطبغون بالنور والحق والحيـاة ،
ويمتلئــــوا فرحاً لا حــــد لــــــــه .
٩٣ـ الذهن المشتاق للشعور باستعلانات اللَّه و أسراره يجــب عليه ألا يقتني مع اللَّه شيئاً ،
ولا يقبل أن يدخل فى داخله فكراً غريبــــــاً ، سواء صالحاً أم رديئــــــــــــــــــاً .
٩٤ـ الهذيذ بأمور كــــثيرة هو غــــــذاء النفـــــــــس ســـــواء كان صالحاً أم رديئاً ،
أومختلطاً مـن هـؤلاء هــــؤلاء .
٩٥ـ بعد جهد تثبت النفس فى هذيذ واحد وهو الذي أكمــــلته ،
أمـــــــــــــا باللَّه وأ ما بالشيطان ،
أمـــــــــــــا المتوســـــــــــــطين فإنهــــم يطيشـــــــون في كلا المتضـــــــــــــــــــــادين .
٩٦ـ الأولـــون ( أى الذين اكملوا الهذيــــذ باللــه ) فإنهم يرتفعون من معـــــــرفة إلى معرفة ،ومن فهم إلى فهــم ،
ومن تصــــــور إلى تصور حتى يبلغوا إلى الحق ،
والآخرين ( أى الذين اكملوا الهذيذ بالشيطان ) فإنهـم ينتقلون من عدم معرفة إلى عــدم معــــــــــــــــــــــــرفة ،
ينحـــــدرون إلى ضلالة الشـــــيطان الكـــاملة .
٩٧ـ أما الهذيذ المختلط فهو عذاب للنفــس بعــد جهــد تشفى مــــــن ضربتهــــــــــــــــــــــــــا ،
لأن الذي هـــــــو نفساني فى معرفته فإن ذهنه يطيش بمعرفة الصالحات والشرور معاً .
٩٨ـ الهذيـــذ بالواحـد هو انحـــــــــــــــلال من الكـــــــــــل ،
والارتباط بالواحد هو الامتلاء بمحبته والمفاوضة معه .
٩٩ـ إذا ما انحلت النفس من الكل وارتبطت بالواحــــد، وابتهجت بحبــه وشغفت بشـــــــــهوته ،
فلا يكون لهــــــــا عــــــزاء من ناحية أخــــرى ، ومعـــــــــــــــــه لا تنظــر شـــــــــــــيء ،
لا روحــــــــانيين ولا جســــــــــــــدانيين ،
وتفهــــــم أن السماء والأرض مملوتان منـــــــه وبه نحن أحيـاء ومتحركون وموجودين ،
وما تسـتطيع أن تهـدأ مــــــن التهـاب محبتـــــــه ، ولمعــــــــــرفته كمثــــــــــل مايعـــــرف ،
لأن طبيعتـــه هـــــــــــــــــــى أرفـــــع مــــــــــــــن نظــــــــــــــــرة ومعرفة الروحـــــانيين .
١٠٠ـ ابن اللَّه لكي ينيــــح ( اى يريح ) بولس ( الرسول ) عندما كان ملتهباً بحبـــه من المناظر العجيبة ،
التي تفـــوق الطبيعة ( يشير هنا إلى ظهور الرب له فى الطريق ) نيحــــــــــــه من متاعبه بالطريقة ،
التي يعرفها هــــــــو ( أى الله ) بأن أراه ما فــوق الطبيعــــــة ، ثم رجـــــــع إلى بلد غـــــــــربتــه .
( يشير هنا إلى صعود الرســـــول إلى الســـماء الثالثـــــــة ورأى مالم تر عين ولم تســــــمع به أذن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق