الاثنين، 21 مايو 2018

1 ـ ملكوت السموات ـ ميامر مار اسحق ( الميمرالثانى ) الجزء الرابع ـ فصل 2

1 ـ ملكوت السموات .


١ ـ المسيح الحق ( حقيقة المسيح ) المخــــــلص يعطي العـــــــالم نــــور وحيـــــاة .
    كلمة يسوع هى أحلى ( أعلي ) من جميــــــع المعـــــــــــــــــــــــــــــــــــــارف ،
   وبوصـــــاياه المقدســـــــــــــــة ظهـــــــــــرت معرفة الحق في قلوب المؤمنين .

٢ ـ الباب الذي به يدخل القديسون إلى معرفة الحق هــــو تعليــــــم الكتب المقدسة ،
   لأن بنـــــــور إرادة النفـــــس تشــــــــــــــــعر بالأسرار المخفية في الكــــــتب  ،
   وبفهمهــــــا بعمق يعرفــــون عنــــــــاية اللَّه وسياســــــــــــــته وحكمة خلقته
                                                            وشـــــــــــــــــرف العالم الجديد .


٣ـ وكلما تزيد وترتقى التدابير ، يتزايدون بالأكثر في العلم والفهم ويجسون  السماء والأرض وجميع ما فيهما ،
                                        كل حســــب ما يطــــلبه ضميره ، فأكثرهم يصطادوا كالحجل في قفص العــالم ،
   بعضهـــــــم كالســــــــحب ( بما تعـــطي من ميــــــــــــــــاه ) يحيوا أنفس كثيرين بكلامهم ،
   منهــــــــم من ينهمــــــــك بالحنـــــــــق والحســــــــــــــــــد وبقيـــــة الآلام ( الشهوات ) ،
  وآخــــرون يكونوا كالسُراج على منــــــارة البيعــــــــــــــــــة  ،
 وبعد جهد نجد فيهم قليــــلين يحبون مسكنة صليب يســــــوع
                                     فيهملوا غنى العلم الذي جمعـــوا ويختارون بساطة الصيادين ( أي تلاميذ الرب )                                          
                                    وســـــــــــــــــذاجتهــــــــــــــــــم ، وبوداعة قلوبهم يكونون أكاليل بتاج المسيح .


٤ ـ ما أصعب تحصيل العــلم جـــــداً وتحصيل عناه ،
    وأصعب بأضعافاً كثيرة تبديده .


٥ ـ الويــــــــــــــــــل لمـــن لا يقتني بالأعمال النشيطة غنى العــــلم لأنه أعمى عن تمييز النور الذي للحـــــــق ،
 والويل ثم الويـــل للــــذي جمـــــــــــــــــــع وفـــــــــــــــــــــرق ، لأنه لم يتخلص  من أمور كثيرة ( العالمية )
                       ليكون واحداً مع يسوع بسر  ببساطة محبته .


٦ ـ آه من غنى النفس التي كلمـــا تسعد وتزيد معرفتها بتعـــــــــــــاليم الكتــــب ،      
                                    فبـأكثر تشبك ذاتها بدقــائق الامـــــــــــــورالشهوانية وتتردى في الضلال ،
     ولم تشأ أن تدنــــــو من حـــلاوة يســـــوع ، وتنازله مع الضعفاء والخطــــاة .


٧ ـ النفســــــــــــــاني هو ديان وقاضي ( يحكــــم على ) الأبـرار والخطــاة ،
                                                                     الأحياء والأموات ،
                              ومنصوب في قلبه شجرة معرفة الخير والشــــــر التــي أمر أول جبلتنا ( أي ادم )

                              أن لا يذوقهـــــــــا لئلا يمـــــــــــــــوت ومنهـــــــا تغتذي معرفته كل وقــــــــــــت .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق