الاثنين، 21 مايو 2018

2ـ العقل الروحاني ـ ميامر مار اسحق ( الميمرالثانى ) الجزء الرابع ـ فصل 2

2ـ العقل الروحاني :

  ٨ ـ عقل نفساني يطير كل وقت على شجرة الحياة ويحـــــل عليهــــا مـــن وقت لآخـــــــر ،
                                                               وينشرح بأوراقها كمـــا تفعل الشياطين ،
                       وأما أن يــأكل من لذة أثمارها ، فلا يقـــــــــــــــدر حسب قول الســــــيد .

٩ ـ ليس لنا أن نأكل من شجرة الخير والشـــر ،
وأيضــــــــــــا ًنأكل من شجرة الحياة بالسواء ،
            لأن تلك تولد الكدر والغضــــــــــب  وتثــير الحســـــــــــــد ،
               وهذه تجــــــــلب الهـــــــــــــدوء وتولــد طيب الحــــــب ،
                                                        وتسكب على العقل نور.

١٠ ـ أن النفس بطبيعتها ليس لها مقـــدره أن تتجه  للناحيتين ، أي تلهج بهما معـــاً دون أن تتخلص من إحداها ،
                             لأنه متى تعرضت لهذيذين أو ثلاثة ( أي أفكار او مؤاثرات ) فهـــــي تنقســـم  لكــثيرين ،
                             فهى تتعــــــــــامل مع الواحد بالغش وتتكلم مع الآخر بالحيله ومـــع الآخـــــر بالضـلال ،
    وإذا ما  انقســــمت النفس على ذاتها فلابـــــــــــد لهــــــــا أن تخــــــــــــــــــــرب حسب كلمــــة الســــــــيد .

١١ ـ العقــــــــــــــــــل الذي يسعد روحانياً بكل معرفــة وتعليم وفهم وتصور وكرامة ، ويلقي إلى ورائه الجميــع .
     ويُصـــــــــــــلح الثالوث الذي فيـــــه ( أى النفس والجســـــــد والــــــــــــروح ) من أجل يســــــــــــــــــوع ،
    يغـلي بحبــــــه ويلتهب بمحبتـــــه ، ويرتبــــــط بالهــــــــــذيذ ومفاوضـــــــــة الصـلاة بالهـــــــــــــــــدوء ،
    ولا ينظر معـــــه شـــيء آخـــــــــر ،
    ولا يبطل فيـــــه وقود حبه ومحبته إلى أن يتحد معه ويرتســــــم في قلبه بلا تزعزع ،
                                                 كمثل صورة الملك المرتسمة في الدينــــــــــــــار،
  فهذا هو بالحقيقة المسكين بالـــروح الـــذي قد ورث داخـــــــــــله ملكـــــــــــوت اللَّــه .

١٢ ـ مخاوف الرعب من العذاب والمشاعر الطبيعية التي يتولد منها الخوف من قسوة العذابات ومايشابه هذه ،
                                                               قـــد تنفع فــــي البلوغ إلى معرفة الحق .

١٣ ـ أما معرفة الحق فتتــولد من  نور إنعدم الآلام ( أي الشهوات ) ومن هنا ينادي سراً بملكـــــوت اللَّه ،
     كما في مرآة  ( وهذا يكون ) بتحرر النفــــس ومعرفة الذهــن  وبســــلام القــــــلب ونيـاح الـضمير ،
                                        وهـدوءالأفكــــار والفرح باللَّـــــه البعيد عن  كل تخبـط ،
    لأن هـــــــذه تتـــــــــولد من تـدبــير العقـــــل اللابس المسيح .

١٤ ـ إكليل عقل القديسين الأزلي ، هو قرصاً صافياً اللون ( فيه ) إشراق نور طهارته بشرف ،
                                         وهو نـــــور مجــــــــــــــــــــــد روح القـــــــــــــــــــــــدس .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق