الاثنين، 21 مايو 2018

5 ـ فاعلية الروح القدس ـ ميامر مار اسحق ( الميمرالثانى ) الجزء الرابع ـ فصل 2

5 ـ فاعلية الروح القدس :

٣٤ ـ العقــــل الذي أُهل لاســــــتعلان الـــــــــــــروح واتحد مع ســـــــــــــيدنا ســـــــرياً ،
                 ينبغــــي لا يدخل إلى حجلته ذكر فكر غريب ينجس مسكن الروح القدس .

٣٥ ـ نأخــذ الروح القدس من العماد كالعربون لتبطيل الخطية ، وقـوة لنقاتـل قبــــــال الآلام والشيطان  ،
             ونحــــــــــــن بوسطة أعمـــال الــسكون والجهــــاد مقـابل الآلام نؤهــــل لزكاوة القــــــلب  ،
              الروح أيضاً يزيدنا قوة منه لكي نستطيع أن نكـــون فوق الطبع وأن نقبل مجـــد ربنــــــــا ،
             باســـــــتعلان نــــور مجده الغـــير المنطـــــــوق به .

٣٦ ـ قوة روح القدس هى التي  كملت الأبرار والصــديقين في أجيــــــالهم ،
     وتكمـل أيـضــــاً  القديسين الى ما فوق الطبع بالنعمة ( التي للبشرية )
     من اتحــــــــــاد يسوع  اللَّه الكلمة  ( ببشريتنا ) اتحاداً يفوق الطبيـــعة .

٣٧ ـ هذا هـــــــــو الروح القدس الذي دُعى من ربنا روح الباراقليط ،
    وقال عنــــــــه الرســـــــول يشفع فى القديسين ( رو 8 : 27 )  ومن الآباء كُنِىَ روح الاستعلانات .

٣٨ ـ تقبل النفس تغيرات كثيرة  كمـا قـال الآبـاء ( وهذه التغـــــيرات هي ) :
                                       ظلام وإشراق ، قتام ونور ، طغيان وحق ،    
                                      وذلك إلـى أن تكمــــــل بنـور طبيعتهـــــــــا ( الا ولى عند خلقتها )
                                     وتؤهل أن تقبل نور استعلان ربنا عليهـــا .

٣٩ ـ وكما أنهــا كثيرة ومتعددة  هى منازل ومقادير زكاوة مرآة قلوب القديسين ،
      هكذا أيضاً كثيرة ومتعددة اســـــــــــــــــتعلانات ربنــــــــــا للقديســــــــــين .

٤٠ ـ إن كـــــان عقل القديســـين يضئ  بأنواع مختلفــــــة وغزيرة من تاؤريات مختلفـة بكلام الروح ،
                 وبإيمان المواعيد وبهذيذ مجد العالم الجديد وبصلاة جمع الضمير الخفية وغـــير ذلك ،
                 المسيح ينيــــــح  ( القديسين ) جميعهـــــم  بالســر ،
                                       ولكن إستعلاناته الممجدة أكثر ( لمن بلغ إلى )  نـــــور عـدم الآلام ،
    عندمــــا يتجــرد الضــمير من كل شيء بفاعلية نور طبيعته ويُبتلع بمحبته ويصير واحداً معــه .

٤١ ـ قال الآباء الذين أُهلوا لنور الضمير : أنه يشرق في وقت مفاوضة الصلاة والهـــــذيذ بالليل والنهــــــار ،
                                                     حســــب إرادته على قــــــدر بهجة وقتام فضاء جو رقيع القــلب .

٤٢ ـ الشمس التي تشرق وتغيب متـــواتراً هو علامة ودليل عدم التألم والتهاون .
              ( اشارة الى المثابرة فى العمل )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق