الثلاثاء، 22 مايو 2018

6 ـ حركة الرجاء ـ ميامر مار اسحق ( الميمرالخامس ) الجزء الرابع ـ فصل 1

6 ـ حركة الرجاء :
ــ إذا بــدأت فــي ضمير الإنســـان حركة الرجـــــاء ،
فمن هنا تنمــو البهجة في قلبه في كل وقــــــــــت ،
وحينئذ لا يعرف تعـــــــــــــب أو ثقـــــــــــــــــــــل ،
                ولا ضـــــــــجر ولا رعب من الموت .

فإني بالحقيقة أعرف أخاً بلغ كل هـــــذا الفــــــــرح ،
حتى إنــــــــه عندما كان يريد أن يمجد الله ويشكره وهو في ذلك الفـــــــــرح ،
                             كان لســــــــانه يتوقــــــف ولا ينطلق ليبارك به الله ،
                            وكالطــــفل كان ينــاغي الله ويتكـــــــلم مــــــــع الله ،
                            كطفل صــــغير مـــع أبيــه .


فهكذا يسكر الفرح الإنسان ، وعن هــــــــــــذا قــــــــــالوا :
إنه ينقي القلب ويدخــل به على الاستعلانات ( السماوية ) .


إن هذا هو التذوق الأول الذي به يدخل قوم إلى المينـــاء الإلـــــهي ،
وهذا هو كمال التوبة ، وهذا هــو العــــزاء الذي وعدنا به الإنجيل .


ولكن من وقت لآخر لا ينال ( المجــــــاهد )
وتتواثب عليــــــــــه شكوك وسجس وظلام وذلك لكي يتضع ،
                        ثم يعود ( بعــــد ذلك ) فيفرح ويتنعــــــم .


إن هذه تحدث يا إخوتي مــن السكون الدائم والبعد التام عن مخالطة الناس ،

                             حيث يتفاوض العقل بمثـــــــــل هذه الأمــــــــــــور .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق