6 ـ حركة الرجاء :
ــ إذا بــدأت فــي ضمير الإنســـان حركة الرجـــــاء ،
فمن هنا تنمــو البهجة في قلبه في كل وقــــــــــت ،
وحينئذ لا يعرف تعـــــــــــــب أو ثقـــــــــــــــــــــل ،
ولا ضـــــــــجر ولا رعب من الموت .
فإني بالحقيقة أعرف أخاً بلغ كل هـــــذا الفــــــــرح ،
حتى إنــــــــه عندما كان يريد أن يمجد الله ويشكره وهو في ذلك الفـــــــــرح ،
كان لســــــــانه يتوقــــــف ولا ينطلق ليبارك به الله ،
وكالطــــفل كان ينــاغي الله ويتكـــــــلم مــــــــع الله ،
كطفل صــــغير مـــع أبيــه .
فهكذا يسكر الفرح الإنسان ، وعن هــــــــــــذا قــــــــــالوا :
إنه ينقي القلب ويدخــل به على الاستعلانات ( السماوية ) .
إن هذا هو التذوق الأول الذي به يدخل قوم إلى المينـــاء الإلـــــهي ،
وهذا هو كمال التوبة ، وهذا هــو العــــزاء الذي وعدنا به الإنجيل .
ولكن من وقت لآخر لا ينال ( المجــــــاهد )
وتتواثب عليــــــــــه شكوك وسجس وظلام وذلك لكي يتضع ،
ثم يعود ( بعــــد ذلك ) فيفرح ويتنعــــــم .
إن هذه تحدث يا إخوتي مــن السكون الدائم والبعد التام عن مخالطة الناس ،
حيث يتفاوض العقل بمثـــــــــل هذه الأمــــــــــــور .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق