الثلاثاء، 22 مايو 2018

5ـ الجهــاد والرجــــــــاء ـ ميامر مار اسحق ( الميمرالخامس ) الجزء الرابع ـ فصل 1

5ـ الجهــاد والرجــــــــاء :
ــ محب الأعمال ( أي حياة الجهاد ) ليس هو الذي لا يحب راحة الجسد ،
                                            بــــــــل الذي لا يحب أفكــار الجسد .

ــ إذا ما ضـعفت آلام النفس بالسكون وصمتت ،
  فإنه بسهولة يقهــــــــــر شــهوات الجســـد .


ــ  الذي يجــــــاهد باســـــتقامة ، يجب أن يكون له هــــــــذا الغرض في أعمــــاله ،
   وهو أن يجعل عقله صحيحاً ولا يتحرك مغلوباً من الآلام ( أي أفكار الشهوات ) .


ــ غرض المعرفة أن تدني العقل لموهبة النظرة الإلهيــة ،
                                      التي هي كمال الثاؤوريا .


ــ الإحساس الروحي بالنعمة ، يوجـــــــــــــــد بعمــــل التوبـــــــــــة الروحـــاني ،
  وعمل التوبة الروحــاني هو البكاء الداخلى للإنسان من أجــــــــل الـــــــزلات ،
 هذا الذي يوجد في القــلب حبـــــــــــاً فــــــــــــي الآب وليس رعباً من الدينونة ،
 وبالعقل الحــامل الحـــزن كذبيحـــــة ترضـــــــي الله في كل وقــــــــــــــــــــــت ،
  فإنـــــــــــــــــــــــــــــــه يتفاوض بالهذيذ الدائم بالله بتضرع خـــــــــــــــــــفي .


والإحساس الروحي للعقــل في عمل الســكون ،
هو التنعم بالرجاء المفــرح الذي يذوقه القلب ،
هذا الـــذي ينبع داخل العقل من فيض الحـــب .
وهذا هو معنى قــــــــوله : طوبى للحــــزانى لأنهم يتعزون .


ــ الإنسان في جهــــــــاده فـي طريق الفضيــلة إذا بلغ إلى فرح الرجـــــــاء ،
            فعند ذلك يبتعد عنه الشــــــــــــــقاء ، ويخف عنـــه (   الشعور )
                                                           بثقـــل العمل ( أي الجهاد ) .


ومن هنا يترك عنه عمل الخوف ، ويبعـــد عنــــــــه الرعب وخوف الطــريق ،
ويبــــــدأ بعمل الحب ، ويثق قلبه ويبتهــج ضميره ، ولا ينظر هذا العالم كلياً ،


ولأن الرجاء بالأمور الأبدية يتحرك في نفسه دائماً ويملأه بهجة في كل وقت ،
                                 لذا يصير هذا العـــــالم محجوباً من أمام عينيـــــه ،


ودون أن يعرف الســـــــبب فإن نفسه تفـــــرح في كل وقـــــــــت ،
كمن هو قائـــــــــــــــــــــــم في العالم العتيـــد ( أي ما بعد القيامة ) .
ومثــــل هذه الأمور ينظرها في ذاتـــــــــــــــه دائماً في الســــكون .


وهذه - حسب قولهم ( أي الآبـــــــــاء ) -
تكون في الوقت الذي تبدأ فيه النفـــــس ،
في الانعـــــزال عن الشركة مع الخطية .


ويبدأ القلب بواسطة السكون الدائم أن يتنقى من الذكريات ،
التي تأتي بالصــــور التي تنبــــــــه أعضاء الإنسان العتيـق في القلب .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق