من هـــو كــــــــامل القـــــــامة ( روحيــــاً ) وله الاشـــــــتياق إلى اللــــــــــــــــــــه ،
فمن بعد خروجه من العــــــالم ( للرهبنـــة ) لا يليــــــــــــــق به أن يمكث فى المجمع ( أى الدير ) وقتاً طويلاً
والدخول والخروج مع كثــــــــــــــــيرين ،
بل بعد وقت قليل وقد تعلم نظام وترتيب الإخوة ( أى الرهبـــــان )
ونظام ( حياة من يرتــــدى ) الإسكيم والاتضاع ،
فليفـــرز نفســـه ليكون منفـــرداً في قلايتـــــه ،
لئلا مع الكثيرين يعتاد المكــر ،
وتتغير البساطة التي بدأ بها بســبب الاختــلاط ،
بمن هم منحــلين فى المجمــع ،
لأنى رأيت كثيرين عندما خرجوا من العالم وجــــاءوا إلى المجمع كــــــانوا ودعاء أنقيــــاء ،
ولكن بعد ان مكثــــــوا زماناً طويلاً فى المجمع ، صاروا ماكرين ووقحين ،
ولم يعودوا إلى ما كانوا عليه من الوداعة الأولى .
لهذا ينبـــغي لمن ( يترك العالم للرهبنة )
أن يتجـــــــه إلى شــــيخ فاضــــــــــــــل مشهود له بحسن السيرة ومعرفة ( سيرة ) الســكون
ومعه فقط يتفاوض ويأخذ مشورته فى سيرة السكون ،
ولا يكــــــون له مشــاورة مع آخـــــــر ، وذلك لكى فى وقت قصير يؤهــــل لتذوق المعرفـــــة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق