الثلاثاء، 22 مايو 2018

10 ـ مـــاذا نقـــرأ ـ ميامر مار اسحق ( الميمرالأول ) ـ الجزء الرابع ـ فصل 1

10 ـ مـــاذا نقـــرأ :
ليس بالعلم الكـــــثير والكتب المتعددة نقتني النقاوة وتوجد ( فى القـلب ) ،
                                              بل بالاهتمــــــــــــــــام بالصـــــلاة ،
لذا فمعرفة كتب كثيرة وما تحويه من معلومـــــــــــــــــــــات
إن لــــــــــم تكــــــن  من أجل الحاجة لجمـــــع الضـــــمير ونقاوة الصــلاة فهى لا تنفـــــع .

بالحقيقـــــة إن كل متوحـــــد  بعـــد أن تــــرك العـــالم ،
فإنـــــــــه إن عاد ليقرأ كتب خلاف كتب سيرة الرهبنة .
- سواء كان عالماً حكيماً أو أمياً - فهذا قد أضاع مبـــــــادئ طــريق الرهبنـــــــــــة ،
                                        وذلك لأن ضميره مال طالباً هذه ( الكتب العالمية ) .


فهذه الكتب البرانية ( أى  التي ليست عن الرهبنة ) فلو أنها أصعدتك إلى الســــــماء ،
                         فإن قراءتهــــــــا لا تنفعــــك ، لأنهــــــا تعلم طرق أخرى غريبة .


تكفيك كتب الحديثـــــــة ( أى الإنجيل المقدس )
والتى عن سلوك التوحد لتبلغ كمــــــال المعرفة وحســـن الضمير والنقاوة ،
                             فهذه إن قرأت فيها قليلاً أو كثيراً فـــلن تتـــــــأذى .


ها أنا أشهد لك بالحق :
                            إن كنت تريـــــــــد وتطلب عزاء حقيقياً بالصلاة ، اهتم بنقاوة نيتــــــك ،
                           وإن كنت تطــــــــــــــــــلب نقـــــــــــــاء النيـــــة ، اهتم بالصـــــــــــلاة .


لأن الاهتمام بإحداها يؤدى إلى طهارة رفيقتهـا .
فإصـــــلاح النيـــــة يؤدى إلى طهارة الصــلاة ،
ونقـــــــاء الصــلاة يجــــــلب دالة النيـــــــــــة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق