9ـ غلبة الشهوات
80 ـ ليــس للمتوحد غلبــة ونجاحاً إلا إذا قهر آلامه ( أي شــــهواته )
وليس للمتوحد هزيمــــــــــــة إلا إذا انغلب من الآلام المقاتلة له .
81 ـ المتوحد الذي يغلب قريبه بحيل الطغيان ،
قــد خاب تحقيق صدق نيتــــه .
82 ـ ثياب العرس الروحاني التي أعدها المسيح للقديسين بني النــــــــور هي عــــدم التـــــــــــــــــألم ،
أي التخلص من الشهوات ) .
83 ـ الثياب القــــــذرة التي تمنع المتوحد من الدخــــــول لعرس القديسين هي الشـــــــــــــــــــــهوات .
84 ـ وأما أن لانتسخ بالآلام فهذا ليــس لنا ،
أما أن نغتسـل وننظــــف نفوســــــنا بصابون الأعمال والنسك و دواء التوبــة ،
التي أنعـــم بهــا برحمتـــه عــلى بيعتــــه ،
لكي نغســــل من ذواتنا وسخ الآلام ، فهـــــــــذا بحـــــــــــــرية إرادتنــــــــــــا .
85 ـ لا يمكن أن نغـــــــــلب الآلام ونتخلص منها بقدرتنــــا الذاتية
بل بمراحم ربنا يسوع المسيح المسجود له . الذي صــار لنــا مثالاً صالحاً بالأعمال النشيطة ،
ولنطـــــلب الرحمـــة والعـــون بالصـــــلوات والدموع الغزيرة .
86 ـ أعمال التوبة والصلوات بدمــــــوع واتضـاع وانســـحاق قلب ،
ليس فقــــط تنزع الآلام من النفس بل تقيمها من المــــــــوتى .
87 ـ حفظ الحواس يقطع الخطايا ،
وحفظ القـــلب يقطع الآلام التي هي الآبـــــــــــاء التي تلد الخطـــايا .
88 ـ المتوحد الذي يجاهد مقابل الآلام بحفظ الوصايا لينزعها من القلب ،
لاتهدأ النعمة عن مساعدته خفية .
89 ـ إذا ما بــــدأت تضمحــــل وتضــــــعف بقوة المســـيح ،
تستنير النفس ويتشـــجع الضمير ضد الآلام بالأعمال ،
مثل الضعيف الـــــــذي بعــــــــــد أن أضنك بالأمراض زماناً بدأ يتقوى على آلام المرض ،
فــــــــــــــــإن حفــــظ حقوق السكون وحراسة القلب يغلب الآلام ويؤهـــــل لعدم التـــألم .
90 ـ أجنحــــــــــــــــــــــــــــــــة النفس هي عدم الآلام ،
وأوساخ النفس التي تمنعها عن الله هي الآلام .
91 ـ للمتوحـــــــــد بـــــــــــــــــــــــــــــــــــر أو خطيــــــــــــــــــــــــــــــــــة ،
نعيـــــــــم الملكــــــــــوت أو عــــــــــــــذاب الجحيـــــــــم ،
وهذا يكـــون إما بنــــــــــــــور انعـــدام الآلام ،
وإما بظلام الآلام ( أى شهوات ) .
92 ـ النفس التى بنعمة الله جــــــاهدت مقابل الآلام والخطية والشـــيطان بالأعمال الجسدانية والنفسانية ،
ونجحت بالمعونة الإلهية ، فإنها :
عندما تنتقل من الجسد تتنيــــح في المنازل التى تبلغهــــــــا إليهــــــا لواحظ عدم التألم التى اقتنتها ،
( وتبــــقى في هذا النياح ) إلى يـوم تجديد الكل ( أي يوم القيــــــــــــــــامة ) .
وما دامت في الجسد تسري معرفتها إلى بــــــــــلاد الســـــلام وبيوت النور المواضــــع ،
التي ترفعهــــــا إليهــــــا أجنحـــــــــــة انعدام الآلام .
93 ـ الشياطين تحرك الآلام في النفس لكي ما بلذة ضغوط الآلام يغرقون النفس الشقية بتجاوز الوصيـة ،
وبالأمور غير الواجبة حتى تكــــــــــــــــــون مغلوبة من الآلام .
وعند إنتقالهـــــــا من الجســــــــــــد يلاقونها في الهــــــواء ،
ويخطفونهـــــــــــــــــــــــــــــــــا إلى بلد ظلمـة ميراثهــــــم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق