الاثنين، 21 مايو 2018

9ـ غلبة الشهوات ـ ميامر مار اسحق ( الميمر الرابع ) الجزء الرابع ـ فصل2

9ـ غلبة الشهوات
80 ـ ليــس للمتوحد غلبــة ونجاحاً إلا إذا قهر آلامه ( أي شــــهواته )
     وليس للمتوحد هزيمــــــــــــة إلا إذا انغلب من الآلام المقاتلة له .


81 ـ المتوحد الذي يغلب قريبه بحيل الطغيان ،
                 قــد خاب تحقيق صدق نيتــــه .

82 ـ ثياب العرس الروحاني التي أعدها المسيح للقديسين بني النــــــــور هي عــــدم التـــــــــــــــــألم ،
                                                                                           أي التخلص من الشهوات ) .

83 ـ الثياب القــــــذرة التي تمنع المتوحد من الدخــــــول لعرس القديسين هي الشـــــــــــــــــــــهوات .

84 ـ وأما أن لانتسخ بالآلام فهذا ليــس لنا ،
       أما أن نغتسـل وننظــــف نفوســــــنا بصابون الأعمال والنسك و دواء التوبــة ،
                                                    التي أنعـــم بهــا برحمتـــه عــلى بيعتــــه ،
       لكي نغســــل من ذواتنا وسخ الآلام ، فهـــــــــذا بحـــــــــــــرية إرادتنــــــــــــا .

85 ـ لا يمكن أن نغـــــــــلب الآلام  ونتخلص منها بقدرتنــــا الذاتية
     بل بمراحم ربنا يسوع المسيح المسجود له . الذي صــار لنــا مثالاً صالحاً بالأعمال النشيطة ،
    ولنطـــــلب الرحمـــة والعـــون بالصـــــلوات والدموع الغزيرة .

86 ـ أعمال التوبة والصلوات بدمــــــوع واتضـاع وانســـحاق قلب ،
      ليس فقــــط تنزع الآلام من النفس بل تقيمها من المــــــــوتى .

87 ـ حفظ الحواس يقطع الخطايا ،
    وحفظ القـــلب يقطع الآلام التي هي الآبـــــــــــاء التي تلد الخطـــايا .

88 ـ المتوحد الذي يجاهد مقابل الآلام بحفظ الوصايا لينزعها من القلب ،
                                              لاتهدأ النعمة عن مساعدته خفية .

89 ـ إذا ما بــــدأت تضمحــــل وتضــــــعف بقوة المســـيح ،  
     تستنير النفس ويتشـــجع الضمير ضد الآلام بالأعمال ،
     مثل الضعيف الـــــــذي بعــــــــــد أن أضنك بالأمراض زماناً بدأ يتقوى على آلام المرض ،
     فــــــــــــــــإن حفــــظ حقوق السكون وحراسة القلب يغلب الآلام ويؤهـــــل لعدم التـــألم .

90 ـ أجنحــــــــــــــــــــــــــــــــة النفس هي عدم الآلام ،
    وأوساخ النفس التي تمنعها عن الله هي الآلام .

91 ـ للمتوحـــــــــد بـــــــــــــــــــــــــــــــــــر أو خطيــــــــــــــــــــــــــــــــــة ،
                      نعيـــــــــم الملكــــــــــوت أو عــــــــــــــذاب الجحيـــــــــم ،
    وهذا يكـــون إما بنــــــــــــــور انعـــدام الآلام ،
                   وإما بظلام الآلام ( أى شهوات ) .

92 ـ النفس التى بنعمة الله جــــــاهدت مقابل الآلام والخطية والشـــيطان بالأعمال الجسدانية والنفسانية ،
                                               ونجحت بالمعونة الإلهية ، فإنها :  
       عندما تنتقل من الجسد تتنيــــح في المنازل التى تبلغهــــــــا إليهــــــا لواحظ عدم التألم التى اقتنتها ،
                                 ( وتبــــقى في هذا النياح ) إلى يـوم تجديد الكل ( أي يوم القيــــــــــــــــامة ) .

   وما دامت في الجسد تسري معرفتها إلى بــــــــــلاد الســـــلام وبيوت النور المواضــــع ،
                                               التي ترفعهــــــا إليهــــــا أجنحـــــــــــة انعدام الآلام .

93 ـ الشياطين تحرك الآلام في النفس لكي ما بلذة ضغوط الآلام يغرقون النفس الشقية بتجاوز الوصيـة ،
                                                   وبالأمور غير الواجبة حتى تكــــــــــــــــــون مغلوبة من الآلام .
    وعند إنتقالهـــــــا من الجســــــــــــد يلاقونها في الهــــــواء ،
    ويخطفونهـــــــــــــــــــــــــــــــــا إلى بلد ظلمـة ميراثهــــــم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق