الاثنين، 15 أبريل 2013

الغيرة لأجل الفضيلة : ميامر مار اسحق ( الميمر 11 ) ـ الجزء الثانى .

الميمر الثانى عشر ( 6 )

الغيرة لأجل الفضيلة :
+ إذا غار العقل لأجل الفضيلة ،
   فالحـــــــواس الظاهرة التي هي الشم واللمس والسمع والنظر والتذوق
   لا تقهـــــــــــــــــــــــر من مواجهـــة الأشـياء المنظــورة ( أي الماديــات )
   ولا من الأفعال الغريبة التي لا توافق النقــاوة وحدود قـــــــوة الطبيعــــــة .

+ في الوقت الذي تحـــرك  الغـــــيرة عمـــــــــــــــــلها الطبيعـــــــــــي ،
   فعند ذلك تصبح  حيــاة هذا الجسـد عنــــــــــــــــده كالزبــــــــــــــــل ،
   لأن القلب إذا غار غــــــيرة الــــروح فالجسد لا يتوجع بالضـــــــــــــوائق
   ولا يتألم بالعذاب ولا يرتعــــــــــــب من الأمــــــــــــور المخيفة المهولة ،
   بل يســـــــــــنده العقــــــــــــــــل مقابل التجــــارب كمثل المغناطيس .
  عنــــــدما نغـــــــار بغيرة الــــــروح لأجـل عمـل إرادة ربنــــا يســــــــوع
  يبتعـــــــد عنــــــا كــــل مـــــــــلل يــــــــــــــــــــولد فكــــر الانحــــلال ،

+ لأن الغيرة تولد النشاط : نشاط الجسد وحرص النفس .
  أي قوة تكون للشياطين :
  إذا حركــــت النفـــس غــــيرتها الطبيعيـــة مقابلهـــــــم ؟!
  فالغـــــــــــيرة تتــــــــــــــــــــــولد مـــــــــــــــن الغــضب الطبيعي ، 
  وقوي النفس بكل عصمة إذا ما انطــــــــــــــلقت قدرتهـا لتعمـــــل ،
 أذا تبت فيها اكاليل الاعــــــــتراف التي تقبلـــــها الشــهداء الظافرين بجلدهم . 
 ( وهذه الأكاليل ) تكون من أمرين                                                                          أعني الغيرة والحماس و الجلد التي تتولد من قوة الغـــضب الطبيــعي  ،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق