الميمر الثانى عشر ( 6 )
الغيرة لأجل الفضيلة :
+ إذا غار العقل لأجل الفضيلة ،
فالحـــــــواس الظاهرة التي هي الشم واللمس والسمع
والنظر والتذوق
لا تقهـــــــــــــــــــــــر من مواجهـــة الأشـياء المنظــورة ( أي
الماديــات )
ولا
من الأفعال الغريبة التي لا توافق النقــاوة وحدود قـــــــوة الطبيعــــــة .
+ في الوقت الذي تحـــرك الغـــــيرة عمـــــــــــــــــلها الطبيعـــــــــــي ،
فعند ذلك تصبح حيــاة هذا الجسـد عنــــــــــــــــده كالزبــــــــــــــــل ،
لأن
القلب إذا غار غــــــيرة الــــروح فالجسد لا يتوجع بالضـــــــــــــوائق
ولا يتألم بالعذاب ولا يرتعــــــــــــب من الأمــــــــــــور
المخيفة المهولة ،
بل يســـــــــــنده العقــــــــــــــــل مقابل التجــــارب كمثل المغناطيس
.
عنــــــدما نغـــــــار بغيرة الــــــروح لأجـل عمـل إرادة ربنــــا
يســــــــوع
يبتعـــــــد عنــــــا كــــل مـــــــــلل يــــــــــــــــــــولد فكــــر الانحــــلال ،
+ لأن الغيرة تولد النشاط : نشاط الجسد وحرص
النفس .
أي قوة تكون للشياطين :
إذا
حركــــت النفـــس غــــيرتها الطبيعيـــة مقابلهـــــــم ؟!
فالغـــــــــــيرة
تتــــــــــــــــــــــولد مـــــــــــــــن الغــضب الطبيعي ،
وقوي النفس بكل عصمة إذا ما انطــــــــــــــلقت قدرتهـا لتعمـــــل ،
أذا تبت فيها اكاليل الاعــــــــتراف التي تقبلـــــها الشــهداء الظافرين بجلدهم .
( وهذه الأكاليل ) تكون من أمرين أعني الغيرة والحماس و الجلد التي تتولد من قوة الغـــضب الطبيــعي ،
فلا يشــــعرون ولا يتألمــــون من شـــــــــــــــدة الألــــم و العـــــذاب
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق