الميمر الحادى عشر ( 5 )
يا من تريد الملكوت :
كم من مرة يسأل الإنسان عندما يريد أن يبــدأ بفعـل مــــا لأجــل المســيح ،
هــل هذا الشيء فيه راحـــــة و عمله ســـهل ؟
و هل فيه شـــــــــيء يضايق الجسد و يحــــزنه ؟
انتبه فطلب الراحة موجود ( أي يرد دائماً)
ماذا تقول أيها الإنسان :
أتريد أن تصعد إلي السـماء ، و تنـــــــــال الملكــــــــــــوت
والشـــــــــركة مع اللـــــــه ، و الراحـة مع القوات
الروحانية
و تــــــــــــــــــلك السعادة ، و الشركة مع الملائكـــــــــــة
و الحيـــاة
و الحيـــاة
التـــــــى لا مــــــــــوت فيهــــــــــــــــا،
و تسأل إن كان في هذا الطــــــريق تعب !؟ يا للعجـــــب
!
الذين يريدون إقتناء أمور هذا العــــــــــــالم الزائـــــل
يجسرون على أمــــــــــواج البحـــــــــــــر الصعبـــة
و عـــــلى الســــــــلوك في الطرق الوعرة المخيفة ،
و لا يقولـون إن في هذا الأمر صــعوبة أو هــول ما ،
و ذلــك في ســـــبيل قصد وغــــرض إرادتهـــــم ،
و نحن في كــل شيء نسأل ونفتش عن الراحة !
إن كنــــــــــا نضـــــــــــــع فــي ضمـــــــــيرنا
أن نسير في طريق الصلب كـــل وقـــــــــــت
ونفكـــــر في حمـــــــــــله كـــل حـــــــــــين ،
فــــــــإن أي حزن أو ضيــق يكون سهلاً علينا ،
إلا إذا كان الإنسان لا يعلم أنه :
لا أحد يظفر في القتال ويأخذ الإكليل غير
الفاسد
وينـــــــال شــهوة إرادته في الأمــور الممدوحـــة
أو
يكمــل شـــــــــــــــيئاً من أمــــور الفضيـــــلة
إن لـــــم يصــــــــــــــبر على الأتعاب والضوائـــق
ويبعــــــد عن كــــل فـــــــكر التهاون والجـــــزع الذي يحرضه
علىالراحـــــــــــــــــــــــة
ويولــــــد فيــــــــــــــــــــــــه المـلل والجـــــبن الذي منـــــــــــه الانحلال في
كل شيء.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق