الأربعاء، 3 أبريل 2013

حراسة القلب و اللسان ـ ميامر مار اسحق ( الميمر 23 ) ـ الجزء الثانى .

 الميمر الثالث والعشرون  ( 9 )

درجات الجهاد


حراسة القلب و اللسان :
+ الذي اقتني الفضـــــــائل العظيمــــة مثــل الصـــوم و الســـهر و النــــــــسك
   ولـــم يقتني حراسة القلب و اللسان ،فانه باطـــــــــــــلاً يتعـــــب و يعمـــــل ،
   وإذا وضعت كل أعمال التوبة في ناحية والحفظ في ناحية فالحفــظ يرجـــــــــح ،

   لأن المســـيح وضــــــــــــع فأس الوصــــايا علىأصـــــل الأفكـــار القلبيــــــــة

+ إن حفظت عينيك وأذنيك لئـــــلا يدخـــــل ماء عكــر على نقـــاوة نفســـــــك
                                    فإنـــــــــــــــــــك لـــــــــــــــــن تخطـئ بلســـــانك .

+ باطـــلاً يشقى و يعمـــل الذي يســـــــهر بإرادتـــــه في الخدمـة والصــلوات
   وبأفكاره يطيـــــــــــــــش في أفعـــــــــــال أخـــــــــرى .

+ طوبى لمن يكون حاضراً  ( بقلبه وفكره ) فيما يصلي و يخدم .
+ طوبي لمن اقتنى فهم  (وصايا ) الكتب وهــذ فيهــا بفهــــم .
+ طوبى للنفــــس التي أكلــت الخــــبز عــلى مائــــــــدة الله .
+ طوبى للذي يحسن علي الــدوام للمتألمين على الـــدوام  ،

             لأن من هنــــا يشــــرق في قلبـــــه نور الحيـــــــاة .

  الويــــل للذي لديه فرصة ويمكنه جسده ويساعده ثم يتهاون بأعمال التوبة  ،
   فانــــه عندمــــــا ينتبـــــــه يبكـــــي وينتحـــــب ويطــــــلب زمــان الراحــة فلا يجــــد .

سماد ومـــــاء التوبــــــة هــــــو الضيقـــــــات و   الإهانـــــــــات  ،
   وموتها ( أي موت التوبة ) هــــــو حب الربــــح و  الكرامة والراحـة .

+ حد تدبير سيرة المعرفـة هـــــومعرفة المتوحد حفظ جســــمه
   وأن يدبره بتمييز لئــــــلا يتعطل ويعثر ويسقط و يتخلف عن رفاقه .

+ الذي يريــــــــــــــــــد الابتداء في ســـيرة الفكــــــــــر
   ينبغي عليــــــــــــــه أن يحـــــــدد درجات تقدمه ذهنيـاً ثم بعد ذلك يبـــــــــدأ ،
   على أن يكــــــــــــون قد نجح في السيرة الخارجيـــــة ( أي الجهادات الجسدية )
  لأني رأيــــــت حقـــــاً أن من تدبير السيرة الخارجيـــــة يتولد تدبير سيرة الفكـــــر ،
  ومن الضوائق الخارجية تتـــــــــــولد الراحة الداخليــــــة ،
  ومن الحزن والكــــــآبة يتـــــــــــولد الفرح  عزاء النفـس ،

  وبإيجاز فالسلام الذي لا يتولد من الأعمال فهو ضـــــلال .

+ إذا لم يتوقـــــف لساننا عن تلاوة المزامير و تهليــل الــروح
   ســــــــــــــــــواء فـــي وقــت الصــــــلاة أو في غير وقتها ،

  فلن يجد الشيطان الفرصة ليلقي فينــــا سهامه المتقـــدة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق