الميمر الثالث والعشرون ( 9 )
درجات الجهاد
حراسة القلب و اللسان :
+ الذي اقتني الفضـــــــائل
العظيمــــة مثــل الصـــوم و الســـهر و النــــــــسك
ولـــم يقتني حراسة القلب و اللسان ،فانه باطـــــــــــــلاً يتعـــــب و يعمـــــل ،
وإذا وضعت كل أعمال التوبة في ناحية والحفظ في ناحية فالحفــظ
يرجـــــــــح ،
لأن المســـيح وضــــــــــــع فأس الوصــــايا على أصـــــل الأفكـــار القلبيــــــــة
+ إن حفظت عينيك وأذنيك لئـــــلا يدخـــــل ماء عكــر
على نقـــاوة نفســـــــك
فإنـــــــــــــــــــك لـــــــــــــــــن
تخطـئ بلســـــانك .
+ باطـــلاً يشقى و يعمـــل
الذي يســـــــهر بإرادتـــــه في الخدمـة والصــلوات
وبأفكاره
يطيـــــــــــــــش في أفعـــــــــــال أخـــــــــرى .
+ طوبى لمن
يكون حاضراً ( بقلبه وفكره ) فيما يصلي و يخدم .
+ طوبي لمن
اقتنى فهم (وصايا ) الكتب وهــذ فيهــا بفهــــم .
+ طوبى للنفــــس
التي أكلــت الخــــبز عــلى مائــــــــدة الله .
+ طوبى للذي
يحسن علي الــدوام للمتألمين على الـــدوام ،
لأن من هنــــا يشــــرق في قلبـــــه نور
الحيـــــــاة .
الويــــل للذي
لديه فرصة ويمكنه جسده ويساعده ثم يتهاون بأعمال التوبة ،
فانــــه
عندمــــــا ينتبـــــــه يبكـــــي وينتحـــــب ويطــــــلب زمــان الراحــة فلا يجــــد .
+ سماد ومـــــاء التوبــــــة هــــــو
الضيقـــــــات و الإهانـــــــــات ،
وموتها (
أي موت التوبة ) هــــــو حب الربــــح و الكرامة والراحـة .
+ حد تدبير سيرة
المعرفـة هـــــو : معرفة المتوحد حفظ جســــمه
وأن يدبره
بتمييز لئــــــلا يتعطل ويعثر ويسقط و يتخلف عن رفاقه .
+ الذي
يريــــــــــــــــــد الابتداء
في ســـيرة
الفكــــــــــر
ينبغي
عليــــــــــــــه أن
يحـــــــدد درجات
تقدمه ذهنيـاً ثم بعد ذلك يبـــــــــدأ ،
على
أن يكــــــــــــون قد
نجح في السيرة
الخارجيـــــة (
أي الجهادات الجسدية )
لأني رأيــــــت
حقـــــاً أن
من تدبير السيرة
الخارجيـــــة يتولد
تدبير سيرة الفكـــــر ،
ومن الضوائق
الخارجية تتـــــــــــولد الراحة
الداخليــــــة ،
ومن
الحزن والكــــــآبة يتـــــــــــولد الفرح
عزاء النفـس ،
وبإيجاز فالسلام
الذي لا يتولد من الأعمال فهو ضـــــلال .
+ إذا لم يتوقـــــف لساننا
عن تلاوة المزامير و تهليــل الــروح
ســــــــــــــــــواء فـــي
وقــت الصــــــلاة أو في غير وقتها ،
فلن يجد الشيطان الفرصة ليلقي فينــــا
سهامه المتقـــدة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق