مدونـة رئيــس الملائكــة رافائيـــل

بسم الآب والابن والروح القدس اله واحد امين : مدونة رئيس الملائكة رافائيل ترحب بكم : افرحوا فى الرب كل حين واقوال ايضا افرحوا (فيلبى 4:4)

الأربعاء، 3 أبريل 2013

النفس المثمرة ـ ميامر مار اسحق ( الميمر 23 ) ـ الجزء الثانى .


        الميمر الثالث والعشرون ( 10 )

درجات الجهاد


النفس المثمرة :

النفس المملوءة بالإثمار هي
التي تعرت من الكآبة و الضيـــق و الضجـــر و الاضطراب  ،
ولبست اتساع النفس والسلام والفرح بالله  ،وربطت أبـــــواب الأفكـــــار القلقــــة،
وفتحت باب الحـــــــب لســــائر النــــــــاس ،وصبرت وتجلدت ليلاً ونهـاراً على باب قلبها، 
وطردت من داخلها القول :
هــــــــذا صالــــــــــــــح و هــــــــــذا شــرير ، هــــــذا بار و هـــــذا خاطــئ ،
وجلست علي كرســــي قلبهــــا العــــــالي،وتبصرت فيما يساعد قواهـــــا
إلا وهي العقل والضمير والمعرفة والتمييز، ثم قومتـــه وأصلحتـــه بالنقـــاوة
لئلا ينشغل إحداهما بالغضب أو بغيرة وشر  ،  فتظلم النية بقتــام السجس .

و النفس العاقرة هي :
التي لبست الحقد و الغيظ و الضيق و الكآبة و الضجر و الاضطراب  ،
 وتــــــــدين قريبهـــا بجيـد     و      رديء .

أساس تدبير الوحـــدة هو الصبر و الاحتمال بالتغـصــــــــــب  ،
فبهذه ينمو ( الإنسان ) ويبلــــــــــــــغ إلي الكمال التـــــام  ،
و هي تعد قدامه سـلم يصعــــــــــــــــد به إلي الســــــماء .

قطع الهذيذ الرديء :
إن كنت تخــــــاف مـــــــــن الطيــــــاشــــة  فأقطـــــع عنــــك الهذيذ الـــــــــــرديء
التـــــي تراكــــم ( في فكــــــرك ) بســــبب انحــــلال السيرة  ،
و ســـد منافذ الحواس التي تدخل ( كل من ) الصلاح والشرور إلــي القلـــــــــــــب ،
لأن القلب هو مينــــاء للجيـــد والـرديء الذي تجمعه الحواس مـــن خـــــــــــــــارج  ،
و لا يقدر أن يكتم شيئاً مما قبله بل ينقله إلي الذهـــــــــــــــن ومنه تغتذي الأفكـــار ،
والعقـل ينبوعه القلب  ، و هــو  لا  يهـدأ  من  طياشـة العـادة .

إن كنت تحـــــــــب نور الضمير الذي يعـــم كـــل الأفكـــــــــــار :
فأقطع عنـــــــــك ــ أولاً ــ كل هذيذ رديء وفلحه لزمـان طـويل،و بالصبر ألقسري والتغصب
وتعهد عقـــــــــلك بالغذاء الروحاني الذي هو تلاوة مزامير الـروح و الهذيذ بالتماجيـــــد  ،
وتصور المـــــــدون في الكتب و تفهمها و أربطـه(أي عقلك) بمحبة العلـــم الروحـــاني  ،
وما دمــــت أنـــت (تحـب أن تكــون) متحفظاً مصــاناَ فدربـــــــــه بالهذيذ في الإلهيات  ،
حتى إذا مــــــــــا توقف عن التــلاوة (بالفـم)فإنه ينطلق من ذاته بدافــع من التعـــــود
وبإرادتــــــــــــــــه ليسبح في أمـــور الـــروح التي تعودهــــــا  ،
لأنه أربطة النفس هي العادات التي أعتادها الإنسان إن كانـــت جيـــدة أم رديئـــــــة .


ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق