مدونـة رئيــس الملائكــة رافائيـــل

بسم الآب والابن والروح القدس اله واحد امين : مدونة رئيس الملائكة رافائيل ترحب بكم : افرحوا فى الرب كل حين واقوال ايضا افرحوا (فيلبى 4:4)

الأربعاء، 3 أبريل 2013

حاجاتنا للتجارب ـ ميامر مار اسحق ( الميمر 20 ) ـ الجزء الثانى .


 الميمر العشرون ( 2 ) 
الصلاة ، التجارب والتوبة
والحاجة الدائمة إليها

حاجاتنا للتجارب :
   في كل حين يلقينــــــــا تدبيــــــــــره ( أي الله ) فـــي التجــــــــارب ،
           حسب قول السعيد بولس :" لكيــلا أتعظم بكثرة الاســـتعلانات
          أســــلم جسدي لشماتة ملاك الشـــيطان ليلطمنـــــــــــــي ،
          و سألت سيدي من أجله ثـــلاث دفعــــات ليبعد عني التجربة ،
          فقــــال : تجــازيك نعمتــي لأن قـــوتي في بالضعـف تكمــــــل " ( كو 12 : 7 ـ 9)

فيا سيد :
           إن كانت هذه إرادتك لأنه هكذا تحتاج طفولتنا للمعلم ليؤدب و ينبـــــــه ،
           فهـــــذا ( أي الرسول بولس )
          الذي لم يكن هناك إنسان قد شغف بمحبتــك و لا تلهــف للصـلاح ، مثله
          حتى لم يظهـر له العـالم تمامــاً ( أي غاب عنه ) لأجــل  ســـكره بـــــك
         الـــــــذي و اصله لمناظر و استعلامات لا يقدر أن يشرحها لسان الجسد
         لأنه كان ينظــر و يســمع صــوت و خـــدمة الروحــانيين  (كو 12 : 1 ــ 4 )
         و أيضــــاً رآه لرؤيتـــــــك بالـــروح ( الرؤيــــــــا ) و الممــــلوء قدســـــــاً .

و رغم ذلك كله لم يكن هــــذا الرجــل الكامــل بالمســيح كفء يحفــظ ذاته .
                  إن هــذا الرجل الكامــل بالمســـيح ( أي  القديـــس بولـــس )
                  كانــــت رفعته السامية  تفوق قدرته لأنه اقتنى فكــر المسـيح ،
و لهــــذا كان يفـــرح بإمراضه ، و بالضيقات ، و بالحبس ، بالقيود بالشدائد .(2كو 12 : 10 )
                 سواء  كانت من الطبع ( البشرى ) ، أو من أولاد الطبع ،أو من أعداء الطبــع ،
( لقد كان)  يصـــبر بفـــرح على أمراضــه  أي تجـــاربه  لتحـــل عليه  قـــــوة المســـيح ،
               و مع هذا ( المجــد ) جمعيــه ( الذي وهبته له )كان محتاجــاً لعصـا التجـارب
 لكـــي بهــــــــا يــــزداد حلــــولك عليـــــه و يحفــــظ بالقــــرب منــك ،
                     لأنه عارف إنه ليس شيء محبوب لديك أكثر من نفعه ،
 فأنــت ر فعتــه أعلا من الكثيرين لأجل ما أعطيته أي معرفة مجـــدك ،
 و هــــذا أمــــر لم تعطـه لأحـــــــد مــــن الرســــــــل رفقـــــــــــائه ،  
                     و دعوته إناء مختار مؤتمنــاً على حفـظ درجة محبتــك .

و رغــم كل هـــــذا ، ورغم أن العمل التبشيري كان سينمو و يـــزداد
                            إذا كان هــــو حـــــراً من رابطــــــات التجـــــارب ،
                            وكان يعلم انك من الممكن أن تمنحه  الحرية  ( ومن التجارب )
لأجـل ذلك إن كـــان هذا يناسبه ،ولكنك لم تشأ إن يكون بلا ضيق و لا وهم في العالم ،
              و لــــــم تفضــل أن يتســع العمــل التبشــيري و المنـــاداة بــك في العالم
               أكثر من انتفـــــاعه هــــــو بالتجــــارب ، لكي تحفــــظ نفســــه صحيحـــة .

فانظـر أيهـا المختـار ما أعظـــم موهبــــة التجــــارب ،
         فالإنســـــان حتى لو ارتفع إلى أقصي حد في الروحانية و صار في  مرتبة  بولـس ،
         فهو محتـاج إلى الاحــتراس و التحفـظ إلى ملاقـــاة التجــارب لينــال منفعـــــــها .

 من هو الذي :
                وصــل بلـــد الأمــــــان في عالــــم المــوت هــــذا الممـــــلوء باللصــــــوص ،
               و حظي (بحياة)عدم التغيير التي تنالها الملائكة القديسين لئلا يكملوا بدوننا ؟
 من هو الذي :
               يتخيـــل أنه نـــــال رتبـــــــة ليـــــس للروحــــــــــانيين و لا للجســـــــدانين
              حتى انه يمكـن أن يعيــش دون تغيير ، و ألا تدنو منه تجربة واحــدة بالفكــــر !؟

 فإن نظام هذا العالم  ـ حســـب رأي كـــــل الكتـب المقدسة ـ  
 هــــو أنـــــــــــــــــه و لـــــــــو جرحنــا كل يـــوم ألــف مــــرة ،
                             فـــــــــــلا تصغــر نفوســـنا و لا نتضجــر 
                            و لا نتوقـف عن الجـــري في الصفـــــوف ،
 فإننـــــــــــــــــــــــــا قــــــــــد ننــال بسبب أمر واحـد صغــير
                            الغلبــــــة والفتك بالأعداء ونتــوج بإكليلنا .
إن هذا العالم هو : مصــــاف الجهاد ، و ميدان الجري و السير،
                       و هو و قت الجهاد ، و بلــــــــد الضـــــــــال .
و في زمان الحرب و القتال :
                               لا   يضع الملك ناموس ( أي قانون أو نظام ) على جنده
                              و لا يقطــــــــع فيـــــــه حد تنقضـــــــي الحـــــــــــــرب ،
                              ثم يجتمــــع الجميـــــــع إلي بــــاب مــــلك الملـــــــوك ،
 فيظهـــــــر هنــــــــــاك :
                             مــن الذي ثبت و تجــــلد في الحــــرب و لم ينهـــــــزم ، 
                             و من الذي أعطـــــاه ظهــــــــره .

 لأنه قـــــد يتفــــــق إن : 
                             إنســــــاناً لا يصــــلح لشــــــيء ( أي للحــرب )
                            و مـــــــــن قلة خبرته يوجـد كثيراً مطعوناً ملقى ،
 ثم يحدث في وقت و هو مغلوب أن يخطـــف الرايــــــة من يد عســــكر الجبــــــــابرة ،
                            فيشـــــتهر اسمه أكــثر من الشــجعان الفاتكـين و المعــــروفين ،
                            فيأخـــــــذ الإكليل و الهدايا و الهبات أكثر و أجل من جميع رفقائه .

 مــــــن أجــــــــل هــــــــــــذا  ينبغـــي على الإنسان ألا يقطع رجاءه و يقع في اليأس ،
 لكـن لا يتهــاون في الصــــلاة ، و لا يمـل من طـــــلب المعــــــــــونة من ســـــــــيدنا .

و لنضــــــع في ضمـــيرنا أننــا   ما دمنـــا في هـــذا العـــــالم و ساكنين في الجسد ،
فلو أننا نرتفع إلي علو السماء   فلا يمكن أن نكــون بلا متاعب و شــــــقاء و هــــــــم .

هذا بإيجـــــاز و اختصـــــــــار ، و مـــا زاد عن ذلك فهـــذه الزيــــــادة هي خــــــــرافة .


ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق