الاثنين، 29 أبريل 2013

كيف نصلي ـ ميامر مار اسحق ( الميمر الخامس ) ـ الجزء الثانى .


الميمر الخامس ( 2 )

كيف تبدأ الصلاة :
إذا شئت الوقوف في السهر في خدمتك (أي صلاتك) أعمل ــ بمعونة الله ــ ما أقوله لك :
أجثو بركبتيك ، ثم قف ، و لا تسرع إلي خدمتك ، بل عند بدء صلاتك  ،
صلب علي قلبك و علي أعضائك ، و أرشهما برسم الصليب المحيي ،
و قف مقدار لحظة صامتاً إلي أن تستريح حواسك ، و تسكن حركاتك ،
و عد ذلك أرفـــــــــــع نظرك الداخـــلي إلي الـــــــــــــــــــــــــــــــــــرب 
           و أطلب منه بحـــــــــــــــــــزن ليقوي ضعفك حســب مشيئته ،

       ثم حرك لسانك و خلجــات قلبـك بتــــــــــــلاوة المزامـــــــــــــير .

قل بهدوء بصلاة قلبية :
ياربـي و الهــي المدبر خليقته ، العارف بضعف طبيعتنا و آلامنـــــــــــا ، و قساوة عدونـا ،
نجي أنت يـارب من شــــــــره ،  لان    قوته شديدة ، و طبيعتنا ضعيفة و قوتنا متراخيـة .

أنت الآن أيها الصالح العارف بضعفنـــا و حامــــل عجــــــزنا ،
 خلصني مــــــــــــن سجس الأفكــار و من صعـــوبة الآلام ،
 و أهلني لهذه الخدمة المقدسة لئلا يفسد مذاقها بآلامي ( بشهواتي )
و أوجد قدامك متجاسراَ .

كيف نصلي :
ينبغـــــي علينـــا أن نســـــلك بكل حريـــــــــــة في خدمتنــا ( أي صـــلاتنا )
                    بعيداً عن كل فكـــــــر متقلقل و عن الرأي الجـــــــــــــــاهل ،
فإن رئينــــــــــــا أن ليــــــــس فســــــــــــــــحة من الوقــــــــــــــــــــــــــــــت،
فلنتــــــــــــــــرك باختيــــــارنا مزمورين أو ثلاثة مما جرت بنــا العــــــــــــــادة،
 و لا نترك القلق يبيد حـــلاوة خدمتنـــــــــــــــا و يكدر مزامير الساعة الأولي .

و إن أنــــــــت : أخذت في خدمتك ، و وسوس لك فكــــــــــر ما  ،
                   فبــــادر عاجــــــلاً بالعمل لتتخلـص منــه سريعاً ،
أحــــــــــــــذر : لا تسجس نفسك  ، وإن أنت اضطربت و قلقت ،
                   فأرجع في الحال  إلي خلــف مرمـيت أو أكـــثر ،
و كل أستيخن : يحمـــس للصـــلاة أتلـــوه دفعات كثيرة بتفهم .
و إن عــــــــــاد و أزعجك فكــر ما و أشـتد عليك ، فأتــــرك تلاوة المزامير و أجثو مصلياً  ،
و قـــــــــــــل : أنا لا أريد تلاوة العديد من الألفاظ  ، و لكن أشاء أن أصلى لله المبــارك ،
لأني أريد أن أصل إلي المنزل بأي طريق يؤدي إليه ،
لان ذاك الشعب الذي صــــاغ العجــــل في البــــــــرية داروا أربعــين سنة تائهـــــــين 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق