الاثنين، 29 أبريل 2013

التمتع بحلاوة المزامير ـ ميامر مار اسحق ( الميمر الخامس ) ـ الجزء الثانى .


الميمر الخامس ( 3 )

 التمتع بحلاوة المزامير :
                     فـــي الصلاوات و القراءة في كل ساعة لا تهتم بعـدد الآستيخونات
                     متـي لـــم تقــــــــــترن بهــــا يقظــــــة شـديدة و خشـــوع دائــــم .

إن شئت التمتع بحلاوة المزامير في خدمتك،و تنال الإحساس بأقوال الروح التي تتلوها ،
                    فدع عنك الكمية تماماً ، و لا تتوقـــــف علي معــرفة عددهــــا ،
                   أترك عنك الاسـتظهار ( حفظ المزامير ) ،الذي جرت عليه العادة 

و أفهم ما أقوله لك :
                     ليكــن عقــــلك متعمقـــــــــاً فــــــي الهذيــــــــــــــــــــــــــــذ بهــــا ،
                     حتي يستيقظ الفهم العظيم للنفس بالذهول من السياسة الإلهية ،
  و مــــن هنـــــا تتحــرك النفس إما لتمجيــد اللـــــــــه و إما لحــــــزن نـــــــــــــــــــافع ،
                    و كل ما هو في الصلاة ( أي معاني كلمات المزامير ) خــذه عليــك ،
  و إذا تمكــن ذلك فيـك فإن التخبـط يمضـي و لا يكـون له مكــان ،
  لان  هــــدوء النفـــس  لا يكـــــــــون مــــــع خـــــــدمة العبـودية ،
  إذ فـي حـرية الأولاد   و عتقهــــم لا توجــــد بلبــــــلة التخبـــط ،
  لان من شأن البلبة إزعاج حلاوة الفهم و المعرفة و متابعة المعانى ،
  وهي كالعلقــــــــة التي تمتــص الــدم من أعضـــاء الجســـــــــــم ،
  لان البلبلة هي مركب الشيطان،و الشيطان شبيه بماسك العنان ــ
  و هــــــذا شــــأنه دائمـــــــــــاً ــ فهــــــــــو يتسـلط علـي العقـــــل
  و يدخل إلي النفس المجاهدة بكثرة الآلام ( أي حروب الشـهوات )
 ليغرقهـــا في بحــــر البلبــــلة .

لا تعتبر كلام من غيرك :

+ ميز هذا و أفرزه ، و هي أن لا تكون في استيخونات صلاتك و تلاوتك
   كأنك تأخـــــــــذ الأقــــوال من غــــيرك ، لمـــاذا يحـــــدث هــــــــذا ؟
   و تفــــــــتر من الهذيذ الدائم ،
                    و تعبر و تجوز ( أي تبتعد ) تماماً عن التخشــــع و الفــــرح فيـــــه ،
    لكـــن أعتبر الأقوال كأنها منك،
                    لكيما تتلو الأقوال في طلبتك بتفهم فهماً حقيقياً و بتخشع وإفراز.

صفحات ذات صلة : 
التنعم  بالمزامير :


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق