مدونـة رئيــس الملائكــة رافائيـــل

بسم الآب والابن والروح القدس اله واحد امين : مدونة رئيس الملائكة رافائيل ترحب بكم : افرحوا فى الرب كل حين واقوال ايضا افرحوا (فيلبى 4:4)

الأربعاء، 24 أبريل 2013

التنعم بالمزامير ـ ميامر مار اسحق ( الميمر التاسع ) ـ الجزء الثانى .


الميمر التاسع ( 3 ) 
التنعم بالمزامير :
إن شـــــئت أن تتنعم في المزامير خدمتك و يكون لك الإحساس بكلام الروح الموجه لك ،
اترك عددها و لا تقم بمعرفة مقدارها ، و لا تكــون تلاوة الاســتيخونات لقصد و غـرض ما ،
و اترك تلاوة العــــادة . و أفهم الشيء الذي أقوله لك .

( أ ) المزامير التاريخية :
                        التــي قيــلت بنــوع الســيرة ، 
                        عندمــا تتلوهـــــــا فليفحــــــص عقــــــلك فيهــــــا عن تدبــير اللــــه ،
   لكــــي تنتبه نفسك إلي المعاني العظيمة التي فيها بدهش وتعجب من التدبير الالهى

 و من هنا تتحرك نفسك إما بالتمجيد أو بحزن نافع .

( ب ) المزامير التضرعية :
                     و التي قيلت بنوع الصلاة ، فخذها علي نفســـــك ،
                      لكي إذا ما ثبت الفكر فيها يمضي عنك الاضطراب (أي تشوش الذهن ) .

 و ليس في عمل العبودية سلام الفكر ، و لا في حرية الأولاد سجــس التخبـــــــــــــط
 هذا الــذي من عادتـــــه أن يمتــــــــــص مذاق المعــــاني و يســـلب التمـــــــــــــييز
 الذي فيها مثل العلقــــة التي تمتـــــــص حياة الجســــــد بامتصاصها الدم من أعضائه .
و التخبـــط ينبغـــــــــــي أن يدعـــــــــى مركب الشــيطان ، 
فالشـيطان مثـل النوتـي الذي من عادته التسلط علي العقل دومــــــــــــــاً 
                               آخذاً معه جميــع الآلام ( أي حـروب الشــــــهوات )

و يدخـــل على النفس المجاهـــــــــــدة ليسقطها فــــــي هوة التخبـــــط 

و أفهم هذا أيضاً بتمييز :
  أن لا يكــــــون الاســـتمرار في التــــــــلاوة كـــــأنه مـــــن شــــخص آخــــــر ،
  بــــل هـــــي ألفاظ مزاميرك و صلاتك أنت ،لئلا يظن بك أنك توصل كلام غيرك ،
  إذ بهــــــــــذا لا يكــــون لك أبـــداً الحــــزن أو الفرح  ( التي هي الانفعـــالات )
                    التي توجـــــــد فيهــــــــــــــا النفس ( أي في الصلاة الروحانية ) . 

 بل قل  الكلام  علي أنــــه نابـع من ذاتك بتضــــــرع و حــزن و تمـــــييز و إفـــــــراز ،

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق