مدونـة رئيــس الملائكــة رافائيـــل

بسم الآب والابن والروح القدس اله واحد امين : مدونة رئيس الملائكة رافائيل ترحب بكم : افرحوا فى الرب كل حين واقوال ايضا افرحوا (فيلبى 4:4)

السبت، 27 أبريل 2013

إيمان النفس والأسرار المخفية فيها ـ ميامر مار اسحق ( الميمر الثامن ) ـ الجزء الثانى .


  الميمر الثامن ( 1 )


 إيمان النفس و الأسرار المخفية فيها
+ النفـــــس التي سلكت في تدابيرها بالإيمان و نجحت فيه مرات كثيرة
    فإن عادت للالتفــات إلي اســتعمال وســـائل المعـــــــرفة البــشرية ،
   ففي الحال تحـــــــــــــــرم مـــــــن بركـــــــــــات الإيمـــــــــــــــــــــان
   و تفقــــــد تلك القوة المعقولة ( أي الروحية ) التي تكون من الإيمـــان ،
               التي تظهر ذاتها في النفس النقية من خلال معونات كثيرة ومؤازرات متعددة،
                   و تجعـل كل سلوكها بلا فحــــص و لا تفتـــيش بل بالبســــاطة فقــــــط .

 لأن النفس التي سلمت ذاتها لله بالإيمان تمام ( أي كلياً )
                 و تذوقـــــــت مـــــــؤزراته  و  معونتـــــــــــــــه ،
 لا يكون لها اهتمـــــام بذاتهــــا في التجـــــــارب الكـثــــيرة ،
 بل تلجمهـا الصمــت والـدهش  و لا تعـــود ترجــع إلى اســتعمال و ســائل المعـــــرفة ،
 لئلا يحدث عكس هذا أي تترك من العناية الإلهية التي تفتقدها بصورة خفية علي الدوام
               و التي تهتم بها في كل شيء وفي كل مكان ،
              و ذلك لأنهـــــــا ازدرت و مقـــتت ذاتهـــــــــــــا  ،
               لأنه ليس فيها كفاءة أن تتدبر بقــوة معرفتهــا .

+ الذين يشرق نور الإيمان في قلوبهم  :
   لا يتجرأون أن يصلوا عن أنفسهم أو أن يطلبوا من الله قائلين :
   أعطنــــــا كـذا و خـذ منـا كذا ، و لا يهتمـــون بتـدبير أنفســهم في أي شيء ،
   بل بأعين الإيمـــان المعقولة ينظرون في كل وقت العناية الأبوية تظلل عليهم
  من الأب الحقيقي ، الذي لا قياس لقوة محبته و التي تفوق محبة الآباء الجسدانيين ،
  و هذا القادر علي تعضيدنا بأكثر مما نسأل أو نفكر .

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق