مدونـة رئيــس الملائكــة رافائيـــل

بسم الآب والابن والروح القدس اله واحد امين : مدونة رئيس الملائكة رافائيل ترحب بكم : افرحوا فى الرب كل حين واقوال ايضا افرحوا (فيلبى 4:4)

الأربعاء، 24 أبريل 2013

ضرورة الاتضاع ، الفضائل و الأحزان ـ ميامر مار اسحق ( الميمر التاسع ) ـ الجزء الثانى .

الميمر التاسع (  11 )
القريبون من الله بحياة المعرفة.
ضرورة الاتضاع :
+إن مارست الفضيـــــلة حســـــــــــــناً   ولكــــن لم تحـــس ولم تتــــــذوق معونتهـــــا
  فـــــــــــــلا تتعجــــــب مــــن ذلـــــــك ، لأنه إن لم يتضع الإنسان لا يأخذ مكافأة عمله .
  فالمكافأة لا تعطــــــى للعمــــــــــــــل   بــــــــــــل للاتضـــــــاع .
  والذي ليس له الثانية أي الاتضـــــــاع   فقد ضيـــع الأولـــــــــى .

  والذي سبق وتفاضل في هذا العمل ( أي الاتضاع ) ،
   فقـد تقدم علي ذاك الذي أخذ عمل الفضيــــــــلة ،
  لأن الفضيلة هي أم الأحزان ، يتـــــــــــــــــــولد الاتضاع والموهبة تعطى للاتضــــــــــاع
  وهكذا ظهــر أن المكافــــــأة  إنمـــــا تمنـــــــح للاتضاع وليــــــــــــــس للأحـــــــــــزان
                                        التي من أجله بل للاتضاع الذي يولـــد من الأحــــــــــــزان 
                                         فــــإن انعـــــدام الاتضاع فلا نفع للأولى لأن عمل الفضيلة
  إنما هو حفظ وصايا سيدنا  ، وفضــــل العمـــل ونفعـــه هــــــــــــــــــــو نقــــاوة العقـل.
  التـــي تقـــــــــــوم علي الاحـــــــــــــــتراس و الاتضاع ،
  وعندما يكــون العمل ( أي الجهاد ) متعــــذراً ، فالاتضاع يكون مكـــــانه ،
  لأن سيدنا المسيح ليس قصده تنفيذ الوصـــايا فحسب
  بل نقــاوة النفــس  ، فهـــذه هــــي التـــــي من أجلها وضــــع الوصـايا .

+ إن الجسد يعمـــل باليمين والشمال ( الخير و الشـــــر ) على السواء
      والفكـــر حسب تغيراتــــه إمـــــا أن يتـبرر أو يخـطئ .

+ ثم من يربــــح حيـــــاته بالأعمال اليسارية بحكمة حظي بها من الله  ،
  وثم من يتاجــر بالخطية على أنها إلهيــــة .

+ الزلات التي تحدث عرضاً للمحترسين و المتحفظين هي صيانة لعمل البر .

+ موهبة بغــــير تجــــــارب  تهـــــــــلك قابلــــــــيها .

+إن عملت حسناً قدام الله فأعطاك موهبة ، تضرع إليه أن يجود عليك بمعرفة
   كيف ينبغي لك أن تتضـــــــع وإن تقيم عليهـــــا حافظاً  ( الذي هو الاتضاع )
  أو أن يأخذهـــا منك لئــــــــلا تكــــون لك ســبب هلاك ،
  لأن ليس كل أحــــد يستطيع أن يحفظ الغنى بغير ضرر .

الفضائل و الأحزان :
+النفـــــس المهتمــــــــــــة بالفضيــــــــــــلة  و  تعيش بمخـــــافة الله حقيقــة ،
    لايمكن أن تكون بغير أحزان دائمــــــــــــــــاً   ،  لأن الأحزان مشتبكة بالفضائل ،
   والذي يبتعــــد عن الأحزان  يخسـر الفضيلة ،
    وإن كـنـــــــــــــــــــــــــت تشـتاق للفضيلة
    ســـــــلم نفســــــــــــك لجميــع الأحـــزان ،  لأن الأحــــزان تولـــد الاتضــاع .

+ الله لا يشـــــــــــــــــــاء  أن تكــــون النفــــــــــــــس بغـــــــــير هــــــــم ،
   والذي يشتهي هــــــذا   فانــه يوجد بفكــــــــــــــره خارجاً عن إرادة الله ،
   وأعني بالهمـــــــــــــوم  ليســـــت الخاصــــــــــــــة بالجســـــــــــدانيات ،
    بــــــل الهــــــــــــــــــم لقبـــــــول الضرر والمؤذيات التي تقترن بالفضائل
    إلــــــي أن يصـــــــــــــــــــــــــــل للمعرفة الحقيقية التي هي استعلان الغوامض .

+ بواســــــــــــــطة التجــــــــــــارب ندنو من الاتضاع
   والذي يوجـــــد بغــــير أحــــــزان في الفضــــــائل، فباب العظمة ( أي الكبرياء )يفتح له 
     ( وهذا يكون بالنسبة للــــذي يشتهي أن يكـون بغـــير حــــــزن بأفكــــــــاره )  .

+ لا يمكــــــن للضمــير أن يثبت في الاتضــــــــــاع من غير الهــــــــــوان أو المقــــــــت ،
  ومـــــن دون الاتضـــاع لا يستطاع  الثبـــــــــــــات في مفاوضة التضرع إلي الله بالنقاوة .
  فإذا ابتعـــــد الإنسان أولاً بفكره عن الاهتمــــــام بالأمـــور الواجبـــــــة  و  العمــــــــل ،
  عنــــد ذلــك يدنو منه روح العظمة ( أي الكبرياء )
  وإن ثبت في هذا ابتعد عنه مـلاك  العنــــــــــاية ،
  هذا الذي ما دام قريباً من الإنسان فإنه يلقي فيه الاهتمــــام بعمل البر ،
  وإذا خالفه ابتعد عنه ،
  وبعد ذلـــك يدنو منه الروح الغريب ، فلا يبقى فيه اهتمام واحد عمل البر ،
  حسب قول الحكيم :
 " مـــن قبل السقطة تتقـــدم ( يسبق ) الكبرياء ،
  ومـــن قبل الموهبة يتقـــدم الاتضــــــــــــــــــاع " ( أم 16 : 18 )
  وعلي قدر شــــدة الكبريــاء الظاهرة في النفس على ذلك الحد
               تكـــــون السقطة و الكسرة المسموح بهــــــا من الله .

+ ولا أعني بقولي عن الكبرياء إذا ما جازت أفكارهـــــــــــــا في الضمير ،
  أو حـــــتى إذا مــا غلب منها في وقت ما عرضـــــــــــــــاً ،
   بـــــــــــل أعنــي تــــــــلك التـــــــــــي  تدوم في القلب ،
   فالنــــــوع الأول   يتبعـــــــــــــــــــــــــه  النــــــــــــــدم ،

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق