الميمر الرابع ( 3 )
الفضيلة والجهاد :
ليست فضيلة تلك التي إذا بلغ إليها الإنسان
يتوقف عن الاهتمـــام و التعــــب ،
بل من هـــــو مسكن الروح فإنه منه و به ـ على الدوام ـ يخضع نفسه ويكلفها ،
حتـــــــــــــى و إن كان له حيلة لعمل شيء بالنياح (أي
براحــة ) ،
لان هذا هــو هــوى الروح الذي يسكن فيهم إلا
يعــــــــودهم التهـــــــاون
و لا أن يجلب لهم النيـــاح ، لكن يعلمهم التعب
والبلايا الدائمة و التيقــظ ،
فان بالأتعاب ينشـــــطهم و للحكمــــــــة يقدمهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــم .
هذه هي إرادة الروح أن يكونـــــــــــــــــــــــــــــوا محبيـــــــن للتعـــــــــب،
أم الــــــــــــــــــذين يتدبــرون في امورهــــــــم بالنيــــــــــــــــــــــــــــاح
فهــؤلاء ليس فيهم روح الله و لكـــن روح الشيطان ،
كما قال واحد من محبي الله إنه كان يموت كل
يوم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق