الميمر الرابع ( 4 )
لكم ضيق :
+ بهذا يفرز بني الله من غيرهم ، أنهم بالبلايـــا
يعيشــــــــــــــــون ،
فأمــــــــا بنــــــي العـــــــــــــــــــــــالم فبالنياح و النعيم يبتهجون ،
و اللــــه لا يــــسر أن يتنيـــح (أي يرتاح) محبـــــــوه
جســـــــــدياً ،
فإرادته
ــ ماداموا في هذه الحياة ــ
أن
يعيشوا في العالم :
بالأحـــــزان و الضنـــــــك و الشـقاء و التعــــــــــــــــب ،
عـــــــــــراة محتاجـــــين مرضــــــي مهانين مرذوليـن ،
منكســــري القلــــــــوب ، تعــــــــابي بالجــــــــــــسد ،
يكفـــــــــــر
بهـــــــــــــم أصــــــــــــــدقائهــــــــــــــم ،
عقولهــــــم ممتلئة أحزاناً ، غربــــــاء بمنظرهم عن
العــــالم ،
وفــــــــــــي جلوســــــهم غربـــــــاء عـــــن كل النـــــــــاس ،
متوحــــدين منفــــــــردين ، اسقطوا هذا العالم من
نظرهم ،
متخلين عن كل أفراحـــــه و همــــــــــــه ،
متخلين عن كل أفراحـــــه
هم يبكـــــــون و العالم يفـــــــــــــــــــرح ،
هم
يعبســـــون و العالم يضحــــــــــــــــك ،
هم يصومـــون و العالم يتنعــــــــــــــــــم ،
هم يصومـــون و العالم يتنعــــــــــــــــــم ،
بالنهار يتعبـون و بالليل للجهاد يسـتعدون .
هــــــــم فـــي الشــــــــــــدة و التعـــــب ،
فمنهــــم أناس
في الضيقـــــــة بهواهـــم ، و منهم من
هم بالضنك من أوجاعهم ،
و هــــؤلاء تمت فيهم كلمة الرب :
في العالم تكونون في الشدائد لكن بهذا يكون
لكم فــــــــرح بي .
إن الرب يعلم انـــــــــــه لا يمكن أن يدومــــــوا في محبتــــــــــــه
و هم في نيـــــاح الجسد ، من أجل هذا منعهم عنه
و عن لذاته .
إن حب المسيح يقهر كل ميتــــات الجســـــد ،
و هو يظهـــــر فينــــــــــا قـــــــوة حبـــــــــــه
أمين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق