الثلاثاء، 30 أبريل 2013

الفضيلة والأحزان ـ ميامر مار اسحق ( الميمر الرابع ) ـ الجزء الثانى .


الميمر الرابع ( 8 )
الفضيلة و الأحزان :
+ نفس عزمت علي الاهتمام بعمل الصلاح والفضيلة و الحياة باستقصاء خوف الله ،
                          لا تقـــــدر أن تكـــــون بلا حــزن كل يــــــوم  ،
                         لان الأحزان متشابكة مع عمــــل الفضيــلة.

   والذي يفــــر مــــن الأحـزان  فلا محال أنه يبتعد عـــــن الفضيلة ،
   و أن اشتقت إلـــي الفضيلة  فســـــــلم نفسـك لكــــل حــــزن ،
    لان الأحــزان تولــد الاتضاع  ، واللـــــــه لا يريد أن تكون النفس بعيدة عن الهم ،

   فالذي يريد أن يكون بلا هم فأنه يوجد بعيداً بفكره عن إرادة الله. 

و قولي : " هم "
   ليس من اجل الجســــــــــــــــديات لكن عن الضوائق التي تلازم الفضيلة
   حتى نصل إلي المعرفة الحقيقية التي هي انكشاف الســــــــــــــــــــرائر .

+ لا ندنـــــو   من   الاتضــــــــــــــــــــــــــاع    إلا  بالتجـــــــــــــــــــارب ،
  أما الذي يوجـــــد بلا أحزان في الفضيــــــــلة فقد فتح له باب الكبرياء ،
  أذاً فمـــن الــــذي يشـــتهى أن يكـــــــــــــون بلا حـــزن في فكـــره ؟!
  إن العقل لا يقدر أن يثبــــت في الاتضــــــــاع من غير مسببات الاحتقار و المقت ، 
   و لا يمكــن و هــو بعيـــــــد عن الاتضــــــــاع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق