الميمر الرابع ( 8 )
الفضيلة و الأحزان :
+ نفس عزمت علي الاهتمام بعمل الصلاح والفضيلة
و الحياة باستقصاء خوف الله ،
لا
تقـــــدر أن تكـــــون بلا حــزن كل يــــــوم ،
لان الأحزان متشابكة مع عمــــل الفضيــلة.
والذي يفــــر مــــن الأحـزان فلا محال أنه يبتعد عـــــن
الفضيلة ،
و أن اشتقت إلـــي الفضيلة فســـــــلم نفسـك لكــــل حــــزن ،
لان الأحــزان تولــد الاتضاع ، واللـــــــه لا يريد أن تكون النفس بعيدة عن الهم ،
فالذي يريد أن يكون بلا هم فأنه يوجد بعيداً
بفكره عن إرادة الله.
و قولي : " هم "
و قولي :
ليس من اجل الجســــــــــــــــديات لكن عن
الضوائق التي تلازم الفضيلة
حتى نصل إلي المعرفة الحقيقية التي هي انكشاف
الســــــــــــــــــــرائر .
+ لا ندنـــــو من الاتضــــــــــــــــــــــــــاع إلا بالتجـــــــــــــــــــارب ،
أما الذي يوجـــــد بلا أحزان في الفضيــــــــلة فقد فتح
له باب الكبرياء ،
أذاً فمـــن الــــذي يشـــتهى أن يكـــــــــــــون بلا حـــزن في فكـــره
؟!
إن العقل لا يقدر أن يثبــــت في الاتضــــــــاع من غير
مسببات الاحتقار و المقت ،
و لا يمكــن و هــو بعيـــــــد عن الاتضــــــــاع
أن
يـــــداوم عـــلي التضــــــرع و المفاوضــــة مـــــع الله بنقــــاوة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق