الميمر الرابع ( 7 )
الاتضاع يجلب المواهب :
+ إن أنت عملت فضيلة و لم تحس بمذاق منفعتها فــــلا
تتعجــــــــــب ،
لأنه
إن لم يتضع الإنسان لا يأخذ مكافأة عمله ،
فالذي لا يحفظ الثانية ( أي الاتضاع ) يهــــــلك الأولي
( أي الفضيلة ) .
الفضيــــــلة هــــــــي الأحــــزان ،
و مــــــــن الأحــــزان
يولد الاتضـــــــــاع ،
و للاتضـــــــــاع تعطي النعمة و المواهب
و هي
تعطى ليس للفضيـــــــلة و لا للأحـــــــــزان التـي تكـــــون من أجـــلها
بــــل للاتضـــــــاع الذي يولد منهــا ، فإن انعـدم فالأولي باطـلة .
+ عمل الفضيلة هـــو حفظ وصايا الرب .
أفضل عمـــــل هــو نقـــاوة الفكــــــر و هي تقوم بالاتضاع
و التحفظ ،
و إذا كانت قوة الأولي ( أي نقاوة الفكر )
ناقصــــــــــــــــة ،
فالاتضاع و التحفــــظ يقبـــــــل عوضــــــاً عنهــــــــــــــــــــا
المســـــــــــــــــيح لا يطـــــلب فقــــــط أعمـال الفضيـــلة ،
لكن نقاوة النفس التي من اجلهــــــــــا وضعت الوصايـــــا
،
أمـــا الجســـــــد فإنه يعمل سواء الى اليمين أو الى
الشمال حسبما توجهه النفس ،
وأمـا العقــــــــــل
فكمـــــا يشــاء
إمـــا أن يكــــون في البـــــــــــــــــــــــــر أو يخطئ و يزل فهــــو معرض
للتغــير .
ثــــم من يقتني الحياة بالأشياء الشمالية و ذلــــــــــــــك
بحكمة أعطيها من الله ،
و ثم من يسقط فـــي الخطــــــــــــــــايا بما منــــــح من الإلهيات
و ذلك بزلة واحدة ثـــم تليهـــــــــــــــــا أخـــــــــــــري .
المتحفظون هم حراس الصدوقية أي البـــــــــــر .
موهبــــــة بلا تجارب تبيـــــد من الذين يقبلونها .
إن أنــــــت عملت شيئاً مـــــن الصلاح قدام الله و أعطاك موهبـــــــة ،
فأطلب منه أن يعطيـــك معرفة كيف ينبغي أن تتدبر فيها باتضـــــاع
،
و أن يقين لك حافظاً ،
أو يأخـــــذها منـــــك لئلا
تكــــون لك ســـــبب هلاكـــــك ،
فليــــس كل
أحـــــد يحفـظ الغني بلا مضرة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق