الميمر العاشر ( 4 )
التحرر من الآلام :
ســؤال : ما هو تحرر الإنسان من الآلام ؟
الجواب : التحرر من الآلام
ليــــــــــــــــس أن ( الإنسان ) لا يحس بالآلام ( أي حــروب الشــــهوات )
،
بل أنه لا يقبلهــــا بسبب كثرة الفضائل
المتواترة التي اقتناها ظاهراً و خفياً،
حيث تضعف الآلام و ليـس مــــن الســـــــــــهل دخولهــــــــا إلي
النفـــس ،
و لا يهتم الفكـــــر بالالتفات إليهـــــــــــــــــــــــا فــــــــــــــي أي وقــــــــت ،
لأنه ممتلئ دائمـاً بحركــاته التي هي الهذيذ و مفاوضة أمـــور فاضلة و معانيهـا
المتحـــــــركة في العقــل .
المتحـــــــركة في العقــل .
و إذا ما بــدأ الألــم يتحــــــــــرك يختطــــــــف الفكـــــر فجـــــــــــــأة
بسبب
المعــــاني التي تظهــــر في القـــــلب ، و يصبح الألم بلا تأثير ،
حسب قول القديس مرقس :
" أن العقـــــل الذي كمـــــــــــل أعمــال الفضيلة
بنعمـــة الله و دنا من المعرفة
لا يتأثر كثيراً بمــــــــــــــــــــــا لا يليــــــــــــــق بالنفــــــــــــــــــــــــــــــس ،
لأن معرفتــه تختطفه إلي العلو و تبتعـد به عـن
جميــــــع أمــــور العـــالم " .
لأن أولئك فمن أجــــل طهارتهـــــم تلطــــف عقلهـم و رق و صـــــار جـــاداً نشـــــطاً
لأن أولئك فمن أجــــل طهارتهـــــم تلطــــف عقلهـم و رق و صـــــار جـــاداً نشـــــطاً
و من أجــــــل النســــــــك يتنقـــــى العقـــــــل ، و الجســــــــم ييبــــــــس
و من التفـــرغ في السكون ، ومع طول المدة فيه ، يلحظ شيئاً ( غير عادي )
حيــــــــــــــث تجذبه الثاؤريا ( أي الرؤيا الإلهية ) إلي الدهـــــش و التعجـــــب ،
و حيــث تكـــون الرؤيا متواترة ، فلا يحتـــاج بعـــد إلي وسائل لفهـــم الأفكـــار ،
إلي جــانب أن الـــــــــــروح يحـــــــــــــرك فيهــــــــــــــــــم أثمـــــــــــــــــاره ،
و من تعود هذه الأمــــــــور ( السامية ) لزمان طـــويل فإنهــا تقطع من القــلب
أي ذكريــــــات تحـــــــــرك الآلام في النفـــــــس ،
لأن الآلام لا تصـــــاحب هــذه الأمـور مـادام الهذيـذ بهــا ( في القـــــلب ) ،
لأنه قد خُطف بهذيذ مستمر بتلك التي تنشب مخالبها بقوة الحواس الروحانية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق