الميمر العاشر ( 3 )
قوة الرجاء :
ســـــــــــؤال :
لماذا الرجاء حلو لذيذ ، و أتعابه خفيفة ، و عمله
سهل على النفس ؟
الجـــــــــواب :
لأجــــل
الاشــــتياق الطبيعي العــــامل في النفــــــس ،
و هــــو يســقيها و يرويهــــــا كــــأس الأمـــــــــــــــــل
و مـــن تلك الساعة لا يحس (المتمسكين به) بتعــب ،
و يظلون
بغـــــــير إحســــــــاس بالضـــــــــــــــوائق .
و في كل مسيرهم يظنــون كأنهـــــــم محلقين
على أجنحـة الهـواء
و غـــــير ســــائرين بأقــــــــــــدام بشــــــــــرية ،
و غـــــير ســــائرين بأقــــــــــــدام بشــــــــــرية ،
و لا تظـــهر لهــــــم صعوبة الطريق و خشــونتها ،
و لا أن أمامهــــــــم أوديــــة و روابـــي و تـــلال .
و لا أن أمامهــــــــم أوديــــة و روابـــي و تـــلال .
بل يصــير الوعــــــر قدامهـــــــم ســــــــــــــهلاً ،
و المكـان الصعــــب كالـــــــــــــــــــــــــــــــبرية ،
و المكـان الصعــــب كالـــــــــــــــــــــــــــــــبرية ،
لأنهــــــــــــــــــــم ينظــرون دائماً إلي حضـــــــن أبيهـــــــــــــــم ،
و
هــــذا الرجـــــاء يكون مثل الإصبـــع يشــير لهــــم و يريهــــــم ،
الأشــياء البعيــــدة غير المـرئية على حقيقتها ،
و يتفرســــــــــــون بعـــين الإيمـــان الخفيـــــة
.
لأجــــــــــــــــل إن كل
أجــزاء النفــــس تلتهــــــــــــــــــب كمـــا بالنتــار ،
والي هناك يمدون لواحـــظ أفكارهـــــم و يســــرعون إلي بلوغهـــــــــا ،
تلك ( الســــــبل ) توصلهـم بســهولة إلي المنـزل .
إن الرجــــــــــــاء يشـــــــــــــــــعلهم مثــــــل النـــــــــــــار
فلم
يهدئــــــــــوا عن ســـــــــــــرعة جريهـــــم الدائــــــــم لأجــــــــل فرحهــــــم ،
و يحدث معهــــم ما قاله ارميا النبي
:
" إني قلت لن أعود اذكره و لا أنطــــق باســـــمه ،
فصار في
قلبي مثل النــــــــار المتوقـــــــدة المضطربة في أعضائي "
) ار 20 : 9 )
فهكذا يصــــــير ذكر الله في قلوبهـم إذ ســـــــــــــــــــــكروا
برجـــــــاء مواعيــــــــده .
و أنا أعنـــــــي بالســـبل القاطعـــة الفضـــــــــائل التــــــامة
و أنا أعنـــــــي بالســـبل القاطعـــة الفضـــــــــائل التــــــامة
التي ليس فيها طــــــــواف و دوران ( أي ليس فيها تراخي )
و لا الحاجـــــــــــــــــــة إلي وســـــائل أخــــرى
،
و لا يظنــــــــــــــــــــون زمـــــــــاناً
لبلوغهـــــا ،
بل ما أن يبدأوا في الفضيـــــــلة حتى يكملوهــــــــــــــــا في الحـــــــــــــــــــــال .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق