الميمر الرابع ( 17 )
+ ينبغي أن يكون لك إيمان تام بالله ، و هذا ضـــــروري للإنســــــــان ،
لكي يقتني به شجاعة الأفكار ،
حتى يستطيع أن
يترك بلد و موضــع الراحــات بقصـــد و غرض الفضيلة ،
يترك بلد و موضــع الراحــات بقصـــد و غرض الفضيلة
و يؤمن أن الله يكون له مدبراً و مرشداً و مصوِّباً
و معينـاً .
لأنه ليس كل أحد يرفض الراحات لأجـــــل الفضيــــــــلة ،
ما
لم يثق بسياسة الرب و تدبيره الخفي و غير المنظور .
فإذا
ما بدأ الإنسان بالأعمال الصعبة من أجــل الرب ،
و بدأ
يُدخــــل ذاتــــــه بالفعـل تحت الصعوبات ،
فهو
إن لم تكن لديه هذه الثقة ،
لن
ينـــــــــــــــــظر هذه السياسة الخفية المدبِّرة ،
لجميـــع الخليقـة و خاصــــــــــــة للقديســــــــين .
فـــإن لم يتشجع الإنسان بفكره و يدخــــل إلى
الجهــــــاد ،
فهــو
لا يستطيع أن ينظـر معونة الله التابعة لطريق الفضيلة .
+ لأن الذي يشتاق إلى الروحانيات
فبالضرورة يتهاون بالجسدانيات و يرفضها بفرح
و يستخف بها .
و الإهمال و الكسل يخيِّبان الإنسان من معرفة
الله ،
و من أنه بالتجــربة بإيمــانه يثبــــت في الإلهيـــات .
لأن الذي لا يؤمــــن يكــون دائمـــاً متعبداً للجسـد .
و الخوف من أجل الجسد و الحرارة من أجل الله : لا يثبتان معاً في نفس واحدة ،
كمـا
أن عـــــدم الإيمــان و الإيمــــــان كليهمـــا : لا يكـــــونان في نفس واحدة .
فالاهتمام الزائد و شك القلب و تَقسُّمه يتبع قلة الإيمان .
لأن
الإيمان يعرف أن :
لأنه ليـــس شـــــيء يعسر على الله فكل شيء مستطاع للإيمان ،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق