الميمر الرابع ( 11 )
إقتناء الفضائل بالجهاد و ليس الراحة
+ معـــــــرفة الله ما تسكن فـــي جســـد محـب الراحــــــــــة .
فالإنســــــــان
الـــــــذي يحــب جسده لا يؤهل لمواهب الله .
و كما يشــفق الأب على ابنــــــــــــــــــــه ،
هكذا يشفق
المسيح على الجسد العمال ،
و من نصيـــــب الشــــيطان ،
و مرذولة عنــد الله هــــــي :
الفضيلة التي تكمل بالراحة .
الفضيلة التي تكمل بالراحة .
+ كــل فكر فاضـل لآ يكون حــدوثه إلا موهبــة مــن فـــوق .
هكذا أيضــــــــاً الأفكار التي تضــاد عمل الوصـــايا بقـوة ،
إنما تكـــــون بنـوع التجربة من العــــدو .
+ فلاح الحقل الناطق (أي
العقل ) هـــو اللــــــــــــــــه :
و زرعـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه هـــو الأفكار الفاضلة ،
الحارة المتحــــــركة بضميرنا في كل وقـــــــــــــــت .
و زوان
الإنســــــــــــان العـــــدو هـــو الأفكار الرديئــة ،
التي يبذرها و سط الحنطة زريعة صاحب
الحقل الجيدة .
أما أنـــــــــــت :
فاقلع
الزوان و أحفظ الحنطـــــــــــــــــــــــــــة
،
و نَمِّهــا لتكون غذاء حلواً للنفس .
+ إن لم
تقتنِ مادة تنفع بها المحتاجــين و تعاضـــد المضنـــوكين ،
فكــــن مشــاركاً لغبضــه الرحمـــــــــة بشفقة قلبـك عليهـم ،
و إن اضطـــــــرك
أمــــرٌ لــذلك :
فــلا تضيع
بعــدم شفقك دالة قلبك قدام الله الرحـوم ،
و في وقت
الصــــلاة تخيـــــب من الــــدالة إليــــــــــه ،
التي هي
هي تنعم القديسين قدام الله وقت الصـــلاة ،
و
إذا كنت هكذا و ما تنخســك نيتــك ، فاعـــلم أنــــــــــــــك متــــدبر بــلا إفــــراز .
+ كلمــــا احتُقــــر العـــــــالم عنـــــدك ، كلمـــــا تزايـــــــدت فيــــــك محبـة القريب .
و تتبعهــا نعمـة الــــــــروح القــــدس ، فترفع
أفكارك لمحبة الله مثل ترتيب السيرة .
و حسبما يتزايد فيك التمسك بالعالم ، هكــــذا تنقــــــــص عنـــدك محبـة القريب .
+ كل تدبــــــــــــــــــــير لا يوافق الوقت عليه و لا السبب ،
لا يُطـــــــــالَب به مَن لم يعمــله ،
أما إن كان هنــــــــــاك تدبير يوافــــق الوقـت لعمــــــــله ،
ثم يتهاون
به الإنســـان فإنــه يكون في ناحية المذنبـــين .
+ الرحوم الحقيقي هو :
الـــذي في اســـــــتعماله الرحمــــــة ،
لا يفـرز المستحق من غير المسـتحق ،
و لا يميز شـــــــيئاً من الـــــــــــــــرتب .
+ الــــــــبر هــو : إفراز النية قدام الله بعمل الجسـد .
و الفضيلة
هي : حكمــــــــــــــــة القـــــــــــــــــلب ،
و حيثما توجد هناك يســــــــكن الله ،
و هي مفتــــــــاح
ملكـوت الســماء .
القلب غير
الحكيم عديم الإفراز لا ينتفـــع و لا مـــــن الأعمــال الجيدة ؛
لأنه بجهـل
ضمــــــيره يفســـد أعماله .
أما القلــــــب الحكيـــــم فهو :
من غير عمل يتكلل لأجل المشيئة التامة ،
التي
يظهرها قــــدام الله العــــــارف بالكل .
+ ندم
النيــــة هـو هــــــــو التوبــــــــــــــة ،
و الاتضـــــاع
هو أن يلوم الإنسان نفسـه ،
فهــــــــذه هي
ندامــة النيـــــــــــــــة .
و مثل هذا
الإنسان ( الذي يلوم نفســـــه) ،
يكون
محبوباً من كل أحدٍ لأن الله قد أحبـه .
و إذا لم يجد الله هذا في شعب إسرائيل , لامَهـــم على يد أرميــا النبـــــي قائـلاً :
« ليــس
من ينـــدم على شـــروره و يقـــول : بئس ما صنعت ،
بل الجميع
سالكون في أهوية قلوبه
كالفـــرس الذي ينجــذب للقتــــال » .
+ الغريب هو :
الــــــــــــــذي
تغرَّب بفكـــره من جميـــع أمـــور هـــذا العـالم .
و النوَّاح هو :
الـــــــــــــذي
بالجوع و العطش يخرج كل أيامـــه بهذه الحياة ،
مـن أجــــــل انتظــــــار الرجـــــــــــــــاء الســـــــــــمائي .
مـن أجــــــل انتظــــــار الرجـــــــــــــــاء الســـــــــــمائي .
محب
المديح :
ليس هو الذي إذا مُدح يستريح بالمدح و يفرح ،
ليس هو الذي إذا مُدح يستريح بالمدح و يفرح ،
بـــل هو الذي يتحيــــل أسباب المـــــــــــديح .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق