مدونـة رئيــس الملائكــة رافائيـــل

بسم الآب والابن والروح القدس اله واحد امين : مدونة رئيس الملائكة رافائيل ترحب بكم : افرحوا فى الرب كل حين واقوال ايضا افرحوا (فيلبى 4:4)

الخميس، 25 يوليو 2013

الأعمال والتواضع ـ ميامر مار اسحق ( الميمر الرابع) ـ الجزءالاول .

الميمر الرابع ( 10 )
الأعمـــال و التواضـــــع



+ الأعمال و التواضع تجعل الإنســان إلهــــــاً عـــلى الأرض .
   و طوبى للإنسـان الذي يعـــــــــرف ضعفـــــــــــــــــــــــه ،
   لأن هذه المعــرفة تكون له أساً و بدءاً لكل صلاح و فضيلة .


+ محــــب الأعمال ليس هو الذي لا يحب راحــــــة الجسد، 
                          بــــل هو الذي لا يحب مفاوضات الجسد و محادثاته .

   كذلك ليس كل من كانت أعماله قليلة هو محب للراحة ،
             و لا كل من كانت أتعابه كثيرة هو محب للأعمال .

   فثمة من تكون أعماله قليلة و لكــــن نفسه مملــــوءة حـــــزناً ،
          و الأعمال التي عدمها بالجسد بسبب ضعفه و انحطاطه ،
           يوفيهـــــا بعمل القلب و بالانقبــــــاض مـــــع نفســـــه ،
          إذ يلجم أفكــــــاره لئلا تثواثب على نفســه آلام الجسد .

   و ثمة من يعمـــل كثيــــراً حســـب القــوة التي في جســــده ،
            و من وقت لآخر يضيع أعماله بانحلال الراحة و بالطياشة في كذا و كذا ،
            و بسبب ذلك لا ينتج فيه من أعماله شيء من المنفعــة ،
            كما و ينشـــــأ فيــــــــه الافتخــــــار مــــن وقت لآخــــر .

+ إعلم أن الآباء العارفين :
                                  لم يضعـــوا قوانين محــــــــدودة على أعمـال الجســــــد ،
                                  لكل منازل و رتب الإخوة السكان في الهدوء بالتســـــاوي ،
                                 بل أذنـــــوا لكـــــل واحــــــــــــــد أن يتدبر حسب مقداره ،
                                 و حسب مزاج جسده و موضع سكنه ، و حـســـب سنه .

   كمــــا أن أعمال الجســد من دون حفــــــظ العقــل ،
    هـــــــي بطـــن مقفــــرة     و     ثـــــــدي ناشفة ،
   و لا توصل الإنســــــــــــان إلـــــى مخــــافة اللــــه ،
   حــــتى و لو كــان الجسد عمـــالاً للمواهب الإلهية .

+ كما أن المواد الدهنيــــــــــــــــــــــة  تــزيد اشتعال النار ،
   هكـــذا طراوة (أي دسومة) الأطعمة  تنمى ألم الشهوة .








ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق