الميمر الرابع ( 7 )
فضـــــائل ضــــــرورية
ــ أعنـــــــي فضـــائل ــ من دونها لا يمكن لكل رتب الناس أن يكونوا بلا لوم ،
إن
كانوا رهباناً أو علمانيين .
و هـــــذه
الفضــــائل إذا ما حفظهــــــــا الإنســــان ،
تخلَّــــص من كـــــل مضـــــرة ،
و صار محبوباً عند الله و الناس
،
و هــــــــــي :
ـــ جســـــد عفيـــــــــــــــــــف ؛
ـــ لســـــان محــــــــــــــــترس ؛
ـــ زهـــــــد عن الرغبة و الشـره ؛
ـــ كتمان السر في سائر الأمــــور بغــرض مســتقيم إلهـي ؛
ـــ وأن يكــــرم كل مقادير و منازل الناس فوق ما
يستحقون .
لأن الذي يكرِّم الناس يكرَّم هو أيضاً منهم
و يأخذ المجازاة من الله ؛
لأن
الكـــــرامة توجــــــــــب كرامــــــــــة و الازدراء يجـــلب ازدراء ،
و الذي يكـــــرِم الله يكــــرَّم هو أيضـــاً منــــــــــــــه .
+ أربعـــــة آلام :
كل من كان مستعبداً لها يسقط في كل ظنون رديئة سمجة ،
و هــــــــــي :
ـــ جســـــــــــــدٌ
مشــــــــــــــــــاغب ؛
ـــ الرغــــــــــــبة في أشياء جسدانية ؛
ـــ لســـــــــــــانٌ قـــــــــــــــــــــــاسٍ ؛
ـــ و نقل الكلام من واحد إلى آخر بنوع المثلبــــة ،
و هذا الفنّ مبغوض من كل أحد لأن اللـــــــــه يبغضــــــــــــه ،
و الــــــذي يمارسه يقع في كل خطية سمجة في كل موضع .
+ و الذي
يتخلى الله عنه لأجــــل تعظمــــه
يسقط في واحدة من هذه الأنواع الثلاثة :
إما في فسقٍ سمج ، و إما في ضلالةٍ شيطانية , أو في
أذيةٍ عقلية.
+ العفيف
حقاً :
فحتـــــــى نظر عينيـه لا يتركه مكشوفاً بلا غطاء ،
فحتـــــــى نظر عينيـه لا يتركه مكشوفاً بلا غطاء
و ينبغي
أن يســــتحي حتى من ذاتــــــــــــــــــه .
فكما أن الكرم لا يُحفظ من المفسدين بدون سياج ؛
هكذا العفــــة بدون الحيـــــاء .
كذلك لا يُحفظ الفكر و القلب أيضاً بلا لوم بدون
الحياء ،
لأنه :
إذا كانت الأعضـــــــــاء بـــــــــــــلا حيــــاء ،
كــان
الفكر و القلب أيضــاً بغـير حيــــاء .
فــــــــــالقلب الذي لا حياء فيه يترك حواسه بغير حفظ ،
و فـــي كل وقــــت يتنجــــــس منهـــــا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق