الخميس، 25 يوليو 2013

جهاد الافكار الرديئة و نقاوة القلب ـ ميامر مار اسحق ( الميمر الرابع) ـ الجزءالاول .

الميمر الرابع ( 1 )

جهاد الافكار الرديئة و نقاوة القلب 


إن الجهاد مع الأفكار الرديئة الذي يكون في الســـــــــــــكون يحدث بهذا المعنى :
    متى سكن الإنســان في الهــــدوء و الحبس إلى المـــوت ،
   فكــل واحد حســب عمله و بمقـدار اجتهـاده و حرصــــــــه ،
   هكذا تتصعب عليه الحروب و تشتد مقابله يوماً بعد يوم و وقتاً بعد وقت ،
   كلما تقدم إلى قدام إلى أن يبلــــغ نقــــــــــــاوة القـــــــــــــــــــــــلب ،
   وقبل وصوله إليها بقليل تحدث عليه قتالات صعبة أكثر من العادة و تشتد علية جداً .
  
  فإن تجلَّد المتوحــــد و ثبــــت في الحبـــس و لم يرتخِ من الجهــاد ،
  فهو يبدأ أن يجد راحةً قليـلاً قليلاً ، و يُعان على الدوام من النعمـــة .

  و في كل وقت تدنو إليه الشياطين لتقاتل معه بمجاذباتها النجسة ،
  فإنــه حالما يدعو سيدنا يُعان سريعاً
  وتُطرد عنه الشياطين بفعل الروح القدس اللاصق به بالغمز الإلهي (أي بإشارة من الله) ،
  وبعد زمان قليل لا يُســـــمح للشــياطين أن تعــود لتقـــاتله بمجاذباتهــــــــا ،
  بـــل باللمس و النظر فقط من أجل نقاوة القلب و عدم التألم الذي قد اقتناه .

  لأن عدم التــألم لا يقبل حروبــــاً , كما قال الأب إشعياء ، 
  لأنه أخذ إكليله و ابتعد من الهم .

  و عدم التألم هذا الذي تكلم عنه الآباء ليس هو ذاك الذي يكون بعد القيـــــامة ،
  بل يعنون به صحة النفس و عافيتها من مرض و سقم الآلام الذي كانت فيه أولاً .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق