الميمر الرابع ( 1 )
+ إن الجهاد مع الأفكار الرديئة الذي يكون في
الســـــــــــــكون يحدث بهذا المعنى :
متى سكن الإنســان في الهــــدوء و الحبس إلى المـــوت ،
فكــل واحد
حســب عمله و بمقـدار
اجتهـاده و حرصــــــــه ،
هكذا تتصعب عليه الحروب و تشتد مقابله يوماً بعد يوم و وقتاً بعد وقت ،
كلما تقدم إلى قدام إلى أن
يبلــــغ نقــــــــــــاوة
القـــــــــــــــــــــــلب ،
وقبل وصوله إليها بقليل تحدث عليه قتالات صعبة أكثر من العادة و تشتد علية
جداً .
فإن
تجلَّد المتوحــــد و ثبــــت في الحبـــس و لم يرتخِ
من الجهــاد ،
فهو
يبدأ أن
يجد راحةً قليـلاً قليلاً ، و
يُعان على الدوام من النعمـــة .
و في كل وقت تدنو إليه الشياطين لتقاتل معه
بمجاذباتها النجسة ،
فإنــه حالما يدعو سيدنا يُعان سريعاً
وتُطرد عنه
الشياطين بفعل الروح القدس اللاصق به بالغمز الإلهي (أي بإشارة من الله) ،
وبعد زمان قليل لا
يُســـــمح للشــياطين أن تعــود لتقـــاتله بمجاذباتهــــــــا ،
بـــل باللمس و النظر فقط من أجل نقاوة القلب و عدم التألم الذي قد اقتناه .
لأن عدم التــألم لا يقبل حروبــــاً , كما قال الأب إشعياء ،
لأنه أخذ إكليله و ابتعد من الهم .
و عدم التألم هذا الذي تكلم عنه الآباء ليس هو ذاك الذي يكون بعد القيـــــامة ،
بل يعنون به صحة النفس و عافيتها من مرض و سقم الآلام الذي كانت فيه أولاً .
بل يعنون به صحة النفس و عافيتها من مرض و سقم الآلام الذي كانت فيه أولاً .
الذهاب إلى :
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق