الميمر الثانى ( 1 )
الجهاد القانونى
+ بدء مخــافة الله و أساس كل صلاح
و باب عزاء الروح و التقرب إلى الله .
هو
الاحـــــتراس فــي تدبــير السيرة ،
ــ حســـب قـــول بولــس الرســـول الإلهي –
إن لم يجاهـــد بزِيٍّ و قانون تدبير ترتيب الجهـــــاد .
لأن
سائر الأشياء لها
نامــــــوس و زِيٍّ و ترتيـــــــــــــب ، سواء في الجهادات العالمية ,
نامــــــوس و زِيٍّ و ترتيـــــــــــــب ،
أو في أعمال الصناعات الجسدية ، أو في ســــيرة الـــــروح هذه .
و كل إنسان لا يجاهد حسب ترتيب و ناموس الجهاد ،
لا
يأخذ تدبيره غياراً حســــــناً (أي أنه لا يتقدم في طريقه) .
هكذا
في هذا الجهاد غير المنظــور الذي يفوق العالم ،
يوجـد في مصافه (أي في طقس جهاده) ترتيــب وزِيٍّ ،
و الذي
يتخلف عن هذا فإن انغلابه موضوع تجاه عينيه على الدوام .
+ فينبغي :
للــــــذي يتقــــدم إلى طـــريق مخــــــــــــــــافة الله ،
للــــــذي يتقــــدم إلى طـــريق مخــــــــــــــــافة الله
أن
يغصــــب نفســـه في كـــــل تدبــــير يقدمــــه لله ،
إن
كان في الصوم أو في الصلاة أو في بقية الفضائل .
و لتعلم أيها التلميذ :
أننا لا نستطيع أن نثبت في الأمور الإلهية كما
ينبغــي ،
إن
لم نغصب أنفسنا في كل وقــــت في الأشــــياء التي تقرِّبنــــا إلى الله .
حتى
الذين يشقون في الأمور العالمية أيضاً
إن لـم يســــــتعملوا التغصـــــــب
ليــــــــلاً و نهـــــــاراً ،
لا يبلغون - ولو جزئياً ـ إلى
حدود إدراك إرادتهم ؛
لأنــه مثلمـــــــا يتعـــــب و يشــــقى الإنســــان من أجـــــــل
الله ،
هكذا يحيط به عونٌ إلهي و يقــــــويه , و يســـهِّل عليه كل شيء ،
و يُصـــــلح الطــريق أمامه في كل موضع .
في التغصب والقسر :
+ طوبى لمن غصــــب نفســــه كــــــل أيـــــام حيـــــــاته ؛
لأنـــــه مــن
مزبلة الفقر يتكَّرم بجنس المملكة العظمى .
+ طــــوبى لمن غصــــب نفســه دائمـــاً في طـــــريق الله ؛
لأنــــــــه يصــــــــــير من ذات الجنــــــــس
الحقـــــــــــير ،
مناســباً
للجنـــس العظيـــــم الشريف المعقــول .
فالتغصب : هو مغنــي الفقـــــراء , و مكــرِّم المحتقــــــرين .
+ التغصب هو بدء طريق الوحدة ،
و به يسعد النشطاء في طريق ملكــــوت الله ،
و به يسعد النشطاء في طريق ملكــــوت الله ،
و تُعد لهم التيجــــــــــــــان من القـوي القاهر .
و إن كنت
تسأل :
إلى أين و إلى أي حد أغصب ذاتي ؟
أقـــــــــول لــــك :
إلى أين و إلى أي حد أغصب ذاتي ؟
أقـــــــــول لــــك :
إلى حد الموت اغصـــب نفســــك من أجـــــل الله .
و اجعـــــــــــل أشياء الصغـــيرة اهدفا لاجتهــادك .
الذهاب الى :
اجعلني يارب اغصب نفسي بكل الطرق التي تقويني فيها لكي اصل إليك يا لذة نفسي وحب حياتى
ردحذف