التغصب فى الصلاة و سهر الليالى
حتى
و لو كنت مريضاً ،
إذا لم يكن مرضك شديداً لئلاً تضنك في مرض صعب ,
بل إذا كــــان ضعفــــــاً (عاديـــاً) أو انحــــلال جســــــــد ,
بل إذا كــــان ضعفــــــاً (عاديـــاً) أو انحــــلال جســــــــد ,
فاغصب نفسك قليلاً ؛
+ اغصب نفســــك قليـــــــلاً فتجــــد نعمـــــــــــــة عنــد اللـــه ،
و بقدر ما تغصب ذاتك هكذا تدنو منك المعــــــــونة من
عند الله ,
و تأخـــذ قوة من الروح في الخفـــاء .
و لو
كان مزموراً واحداً أو انحناءً و سجوداً قليلاً زائداً عن العادة ,
فإن
نفسك تنشو عند الله دون أن تعلم :
و تحــل عليك قــــوة ، و تؤهَّل لحفــظ ملائكــــي ,
و تحــل عليك قــــوة ،
و لحركات و زيارات من عندهم في
يقظتك و نومك ,
و تاؤريات
لذيذة يلقـــونهـــــا فيـــــك كـــل حــــــين .
+ اغصب نفسك في ضرب المطانيات دائماً
لأنهـــا
تحـــرك الحــــزن في بالصــــــلاة .
اغصب نفسك في هذيذ المزامير ,
و إذا حــان و قــت الصـــلاة اغصـــب ذاتك و قــــم للخــــــــدمة .
و ألقِ عنك ثقل الجسد الذي يجذبك أن تتخلف عن
الصــــــــلاة .
و لا تكن كمن ينتظر الساعات و الأوقات و تتماتن
( أي تتثاقل ) .
و في الخدمـــة أيضـــــــاً اغصـب نفســك و صـــــــــلِّ بطــــــول روح .
و تأنَّ في تلاوة المزامــــير بصــبر و جَـــــلَدٍ
بعيـــداً عن كل ضجـــــــر ,
و لا
تتلوها مثل مضغـوط , بل مثل من يفكر أنه و اقف قائم قـــــدام الله .
+ اغصب نفسك في الليل أن تقـــــوم و تسجد قدام
الصليب ,
و لو كان النــوم ثقيـــلاً عليـــــــــك، و الجســــــــد يؤخـــرك ؛
فهذا
هو الوقت المقبول , و هذه هي ســـــــــاعة المعـــونة .
جميع الآباء كانوا يصلُّون في الليل حسب
المثال الذي أخذوه من ربنا ؛
لأن
الليل هو مفروز لعمل الصلاة مع البلد القفر .
+ اغصب نفسك أن تثبت في قلايتك في السكون ,
و تأكد أنه طالما أنت فيها , فحواســك مصــــونة ,
و أفكارك و حزن قلبك (أي تخشــعك) محفــوظ ,
و تكون شيئاً آخر غير ما أنت في كل أمـــــورك ,
(و ذلك) بالصــلاة المتألمــــة في خفايـــــــــاك .
+ إذا ما اشتهى فكـــــرك مـــــــآكل مختلفـــــة ,
اغصب نفسك أن تكمــــل شــــبع شـــــهوة بطنــــك بالخـــبز فقــــط ,
و اذكــــــــــر أتعاب القديسين العادمة من شبع الخبز
كل أيام حياتهم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق