الميمر الثالث ( 7 )
أعمال السكون ( الصوم و الصلاة )
+ العمل الأول في
الفضيلة هو الســكون .
و العمل الأول في الســكون هو الصـــوم ؛
لأن الصــــوم يصــلح كثــيراً لعمــل الله .
فالسكون هو نقــــض (أي إبطـــال) حواســـــــنا مـــــــــن العـــــــالم ،
فالسكون هو نقــــض (أي إبطـــال) حواســـــــنا مـــــــــن العـــــــالم ،
أما
الصوم فهو دليل الفعوليــــــة (أي العمـــــل) مـــــــــع اللــــــــــه ،
و دليل الاســـتعداد للقتـــــــــــــال و الجحـــود بالعــــالم .
و دليل الاســـتعداد للقتـــــــــــــال و الجحـــود بالعــــالم .
و العمل الثاني في الســكون هو الصــلاة .
لأنه إذا كفــر الإنسان بالعــالم يحصـل في المفاوضة النقية مع الله،التي هي الصلاة.
لأنه إذا كفــر الإنسان بالعــالم يحصـل في المفاوضة النقية مع الله،التي هي الصلاة.
فالصلاة هي طيران عقلنا إلى
الله ,حسـب قــول القديس باسيليوس .
+ فلنداوم على الصــلاة بإفــراز ،
كي يقتني عقلنا حياء وتعففاً من النظر
الدائم في الله والكلام الهادئ معه .
+ لا نقدر أن نقتني قلباً متعففاً ،
طالما كانت الحواس تداوم الطياشة في أشياء
كثيرة ، وفي كثـــيرين .
فالسكون يصلح جداً لعمل الله ،
و لهذا فإن
القديسين قبضوا حواسهم أولاً من العالم ،
و بعد ذلك اهتموا باستعداد القلب بعمل الله
الخفي .
لأنه
إن لم يرتبط الجسد :
أولا
بعمـــل الفضيــلة لا يتفـاوض الفكــر بفلاحــة الفضيـلة .
فالجسد المتفرد (في السكون) يصلح كثيراً لعمل
الفضيلة ؛
لأنه من السكون :
يقتني ذهناً مجموعاً وضميراً هادئاً وأفكاراً
غير مضطربة بمناظر العالم .
فلنحب النوم الهاديء في السكون
لأن خيالات أحلامه أنفع من أفكار اليقظة التي
تكون خارجاً عن السكون .
و لنحب
الوحدة :
لكي نقتني منها ضميرَ متوحدٍ متحدٍ بسرِّ الوحيد الذي من حضن الآب .
و لنحب الأمراض التي من العدم ( أي العوز ) :
لكي
نؤهَّل بها للعزاء الحلو الذي يصنعه الله معنا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق