الثلاثاء، 13 أغسطس 2013

حواس الانسان الداخلى ـ ميامر مار اسحق ( الميمرالاول) ـ الجزءالاول .

،


الميمر الاول ( 1 )

حواس الانسان الداخلى
في الإفراز الطبيعي  :
الصورة الآدمية ( أي الجوهر الإنساني )
                               فيها حركـات وإفرازات و مشـــــــــــيئات و أنـــواع مختلفــــة ،
                               من أعضــــاءٍ وأفكـــار و ترتيب الجســـد و النفس و الحــواس 

الجســـــــــــــــــــد فيـه العـــــــــــــــــين  و  الأذن والفـــم  و اليــــــــــــــــــــدان .
    و الإنسان الجـواني فيه حـــــــــــــــــواس  و أفكار كالأعضاء في الجســــــــــــــد .
                             و فيـــه ضمــير و فكــــر و تمـييز  و فهــم و عقـــــل و ذهـــــن ،
                             و فيـــه  أيضــــــــاً إرادة و حرية  و كل هـذه أعمالهـا معــروفة ،
                             و كلٌ يتسلم من الآخر، و جميعها تشارك في عمـلٍ واحــــــدٍ .


أول جميعها هو الضمـــــــير ،
 و الثـــــــــاني هو الفكــــــــر ،

                    ثم التميـــــيز  و الفهم و العقل و الذهن .

+ عمل الضمـير هـو أن يُضمـــــر بما يكـــــــــــون .
   عمل الفكــــر هـو إن كان ينبغي أن يكون الشيء أم لا .
   عمل التمييز أن الذي يُعمــــــــــل لا يفســـــــد .
   عمل الفهــم أن يكون العمـــــــــل حســـــــــناً .
   عمل الإرادة أن توافق على العمل (أو لا توافق) .
  و هذه كلها قواتها معروفة و أفعالها مفـــــروزة .


+ قـــــــد يضمــــر الإنســـــان و لا يفكــــــــــر ،
          و هنـاك مـن يفكــــر و لا يفهـــــــــم .
كــــذلك هنــاك مــن يريــــــد و لا يمــــــــــيز ،
            و آخـر يمــــــيز و لا يريــــــــــد .

          و هناك من ينظر الشيء أنه حسن و ما يريد أن يقتنيــــــه .

كـــــذلك هناك من فيـه حكمـــــــــــــــــــة و ليـــس معه تمــــييز ،
                    أو مَـــن هــــو فهيـــــــــــم و ما لــــه تدبـــــــــــير . 


و قد يوجد من يضمــــــــر و لا يفكـــــــــــــــــــــر ,
                أو يفكـــــــــر و لا يريــــــــــــــــــــــد .


فعل الإفــراز هو أن :
                             يميز الجيـــــد من الــرديء , و يفاضـل بــين الشيء و الشــيء.
  فعل الحرية موضوع :
                             بين الحيــــــــاة و المـــوت , و بيـــــــن البـــــــــــــــر و الإثــــــم.

+ الإنسان ما دام هو جسدانياً أو نفسانياً , فهو مفتقـــــــــر إلى الحـــــــــــــواس ، 
  فإذا بلغ إلى الروحانية بطل احتياجه إليها .لأنه حيث يكون روح الرب توجد الحرية .
  
+ إذا أراد الضمير أن يبني بيتاً فهذا هو فعــل الضمــــير ،
   و منه (يسأل) الفكر إن كان ينبغي أن يكون ذلك أم لا ،
   و الإرادة هي التي تجزم و تقطع في الأمر .

  أما ماذا يكون و كيف فهذا يُدعي معــــرفة ،
  و في أي وقت يُعمـل هــذه ســـياســـــة ،

   أما التميــــــــيز فهو الذي يعطي مقدار الشيء كيف يكـون ،

    و الفهــــــــــــــم هو الذي يهتـــــم ألا يصـــــــــير فيه عيب . 

  فكر الله في خلائقــه لا يبـــــــــدأ و لا ينتهــــــــــــي .
  الملائكـــــة و النفـوس و الشــــــــــــياطين بــدأوا و ما ينتهــــون .
 ( أجساد ) النـــــــــاس و العالم المحسوس بــدأوا و ينتهـــــــــون .

   الله المســجود له لا بدء له و لا نهاية. 
    هذه الأربعة تُعرف بالمبدأ و بالمنتهى .

جعل الله الغضبية في الطبـع : لتكـــــون إنـــاءً للغــيرة (الصالحة) ،                        
                  لا لكـــــــــــي نصنـــــــــع بهــــــــــا الســــــخط  ،
                                   و نؤذي (الآخرين) و ننتقم لأنفســنا .
                   بل لكـــــــــي نقيـــــــــــم بهــــــــــــــا الحـــــق . 
و وضع لنا الفم   لكـــــــــي  نبـــــــــــــــــــارك و نســــــــــبِّح ،
                  لا لكـــــــــــي نلعــــــــــــــــــــن و نجــــــــــدِّف .

 و وضع فينا العين لكـــــــــــي  ننظـــــر الأشـــياء و نشكر الخالق ،
           و ليس لكـــــــــــي  نشتهي ردياً .

+ إن قال أحد :
                   لمـــــــــاذا لم يجعـــل الله كل إنسـانٍ حكيمــاً ؟
                   فليميِّز أنه ما ينبغي أن تكون الأرض كلها ينابيع .





الذهاب الى 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق