الاتضـــــــاع :
ــ التواضـــــــــع بتمييز
هو معـــرفة الحــــــق ،
و معــــــــرفة الحق هي ينبـــوع الاتضــاع .
ــ متضع القلب :
متضـــــع بجسده ،
و المتكـــبر بجسده متكـــبر بقلبه ،
و المضطرب بجسده
مضطرب بقلبه ،
والمضطرب القلب جاهل العقل ،
و الجاهل بعقله طرقه
رديئة ،
و هذا مائت وهــــــو حي .
ــ إن كنـــــــت محبــــــاً للتواضع ، فلا
تكـــن محبــــــاً للــــــتزين ،
لأن الإنسان الذي يحب الزينـة ، لا
يستطيع أن يتحمل الازدراء ،
و لا يسرع إلي الأعمال الحقيرة ، إذا هـــو صعــب عليه جــــــداً
أن يخضـــع لمــــن هــو أقل منه ، و يخجــــــــــــــــــــل من ذلك .
المتعبد
لله لا يـــــزين جســــــــــــــده ،
و اعلم أن كل من يحب زينة الجســـد
هو ضعيف الفكر ،
و لو كان له حسنات.
ــ من يحب الربح
المنظور ( أي المادي )
لا يستطيع أن يقتني حباً حقيقياً لأحد .
ــ كل مـــن يسرع إلي الكـــــــرامة فهو
متعبد لهذا العالم .
فإن كنت تكـــــــــــره فاعلي هذه فأبتعد أنت عن فعلها .
الاتضاع و العفة :
الاتضـــاع و العفــة شيء واحد و يعضدهما التحقـير ( للنفس ) ،
والذي يحب التزين و الكرامــة لا ترجـــــو منــــه هذه ( الفضائل )
كامــــلة .
إن كنت تحب العفة فــــــــــلا
تكــــن محبـــــــاً للطياشة
لأن اللقاءات التي تنتج عن الطياشة
لا تدع نفسك تتمسك
بالحرص على العفــــة ،
فكل من يحب الطياشة لا
يكون عفيفاً .
كل من يتعلق بالعلمانيــين ، لا تصـــــــــدق أنــــــــــــــــه متواضـــــع .
كل من يحـــــــــــــــب الله ، يحب الحبس و الثبـــــات
في القلايـــــــة .
و إنسان
طائش لا يمكنه أن يحفظ الحق ( الله ) في نفسه بغير دنس .